الرسم العثمانيإِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰنٌ ۚ وَكَفٰى بِرَبِّكَ وَكِيلًا
الـرسـم الإمـلائـياِنَّ عِبَادِىۡ لَـيۡسَ لَـكَ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطٰنٌ ؕ وَكَفٰى بِرَبِّكَ وَكِيۡلًا
تفسير ميسر:
إن عبادي المؤمنين المخلصين الذين أطاعوني ليس لك قدرة على إغوائهم، وكفى بربك -أيها النبي- عاصمًا وحافظًا للمؤمنين مِن كيد الشيطان وغروره.
وقوله تعالى "إن عبادي ليس لك عليهم سلطان" إخبار بتأييده تعالى عباده المؤمنين وحفظه إياهم وحراسته لهم من الشيطان الرجيم ولهذا قال تعالى "وكفى بربك وكيلا" أي حافظا ومؤيدا ونصيرا وقال الإمام أحمد حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن المؤمن لينض شياطينه كما ينض أحدكم بعيره في السفر" ينض أي يأخذ بناصيته ويقهره.
قوله تعالى ; إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا [ ص; 261 ] قوله تعالى ; إن عبادي ليس لك عليهم سلطان قال ابن عباس ; هم المؤمنون . وقد تقدم الكلام فيهوكفى بربك وكيلا أي عاصما من القبول من إبليس ، وحافظا من كيده وسوء مكره .
يقول تعالى ذكره لإبليس; إن عبادي الذين أطاعوني، فاتبعوا أمري وعصوك يا إبليس، ليس لك عليهم حجة.وقوله ( وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا ) يقول جلّ ثناؤه لنبيّه محمد صلى الله عليه وسلم; وكفاك يا محمد ربك حفيظا، وقيما بأمرك، فانقد لأمره، وبلغ رسالاته هؤلاء المشركين، ولا تخف أحدا، فإنه قد توكل بحفظك ونصرتك.كما حدثنا بشر، قال ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلا ) وعباده المؤمنون، وقال الله في آية أخرى إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ .
ولما أخبر عما يريد الشيطان أن يفعل بالعباد وذكر ما يعتصم به من فتنته وهو عبودية الله والقيام بالإيمان والتوكل فقال: { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } أي: تسلط وإغواء بل الله يدفع عنهم -بقيامهم بعبوديته- كل شر ويحفظهم من الشيطان الرجيم ويقوم بكفايتهم. { وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا } لمن توكل عليه وأدى ما أمر به.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الإسراء١٧ :٦٥
Al-Isra'17:65