الرسم العثمانيخٰلِدِينَ فِيهِ ۖ وَسَآءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ حِمْلًا
الـرسـم الإمـلائـيخٰلِدِيۡنَ فِيۡهِ ؕ وَسَآءَ لَهُمۡ يَوۡمَ الۡقِيٰمَةِ حِمۡلًا
تفسير ميسر:
خالدين في العذاب، وساءهم ذلك الحمل الثقيل من الآثام حيث أوردهم النار.
قال "من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه" أي لا محيد لهم عنه ولا انفكاك وساء لهم يوم القيامة حملا أي بئس الحمل حملهم.
خالدين فيه يريد مقيمين فيه ؛ أي في جزائه وجزاؤه جهنم . وساء لهم يوم القيامة حملا يريد بئس الحمل حملوه يوم القيامة . وقرأ داود بن رفيع ( فإنه يحمل ) .
القول في تأويل قوله تعالى ; خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا (101)يقول تعالى ذكره; خالدين في وزرهم، فأخرج الخبر جلّ ثناؤه عن هؤلاء المعرضين عن ذكره في الدنيا أنهم خالدون في أوزارهم، والمعنى; أنهم خالدون في النار بأوزارهم، ولكن لما كان معلوما المراد من الكلام اكتفي بما ذكر عما لم يذكر.وقوله ( وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا ) يقول تعالى ذكره; وساء ذلك الحمل والثقل من الإثم يوم القيامة حملا وحقّ لهم أن يسوءهم ذلك، وقد أوردهم مهلكة لا منجى منها.وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ، قال; ثنا عبد الله، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا ) يقول; بئسما حملوا.حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا ) يعني بذلك; ذنوبهم.
{ خَالِدِينَ فِيهِ } أي: في وزرهم، لأن العذاب هو نفس الأعمال، تنقلب عذابا على أصحابها، بحسب صغرها وكبرها. { وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا } أي: بئس الحمل الذي يحملونه، والعذاب الذي يعذبونه يوم القيامة
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - طه٢٠ :١٠١
Taha20:101