Skip to main content
الرسم العثماني

إِنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزٰى كُلُّ نَفْسٍۢ بِمَا تَسْعٰى

الـرسـم الإمـلائـي

اِنَّ السَّاعَةَ اٰتِيَـةٌ اَكَادُ اُخۡفِيۡهَا لِتُجۡزٰى كُلُّ نَفۡسٍۢ بِمَا تَسۡعٰى‏

تفسير ميسر:

إن الساعة التي يُبعث فيها الناس آتية لا بد من وقوعها، أكاد أخفيها من نفسي، فكيف يعلمها أحد من المخلوقين؛ لكي تُجزى كل نفس بما عملت في الدنيا من خير أو شر.

وقوله"إن الساعة آتية" أي قائمة لا محالة وكائنة لا بد منها وقوله" أكاد أخفيها" قال الضحاك عن ابن عباس إنه كان يقرؤها أكاد أخفيها من نفسي يقول لأنها لا تخفى من نفس الله أبدا وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس من نفسه وكذا قال مجاهد وأبو صالح ويحيى بن رافع وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس أكاد أخفيها يقول لا أطلع عليها أحدا غيري وقال السدي ليس أحد من أهل السموات والأرض إلا قد أخفى الله تعالى عنه علم الساعة وهي فى قراءة ابن مسعود إني أكاد أخفيها من نفسي يقول كتمتها عن الخلائق حتى لو استطعت أن أكتمها من نفسي لفعلت.وقال قتادة أكاد أخفيها وهي فى بعض القراءات أخفيها من نفسي ولعمري لقد أخفاها الله من الملائكة المقربين ومن الأنبياء والمرسلين قلت وهذا كقوله تعالى قل لا يعلم من فى السموات والأرض الغيب إلا الله وقال" ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة" أي ثقل علمها على أهل السموات والأرض وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو زرعة حدثنا منجاب حدثنا أبو نميلة حدثني محمد بن سهل الأسدي عن ورقاء قال أقرأنيها سعيد بن جبير أكاد أخفيها يعني بنصب الألف وخفض الفاء يقول أظهرها ثم قال أما سمعت قول الشاعر; داب شهرين ثم شهرا دميكا بأربكين يخفيان غميرا نال السدي الغمير نبت رطب ينبت في خلال يبس والأربكين موضع والدميك الشهر التام وهذا الشعر لكعب ابن زهير.وقوله سبحانه وتعالى لتجزى كل نفس بما تسعى أي أقيمها لا محالة لأجزي كل عامل بعمله {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" وإنما تجزون ما كنتم تعملون.