الرسم العثمانيوَلَقَدْ أَرَيْنٰهُ ءَايٰتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبٰى
الـرسـم الإمـلائـيوَلَـقَدۡ اَرَيۡنٰهُ اٰيٰتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَاَبٰى
تفسير ميسر:
ولقد أرينا فرعون أدلتنا وحججنا جميعها، الدالة على ألوهيتنا وقدرتنا وصِدْقِ رسالة موسى فكذَّب بها، وامتنع عن قَبول الحق.
وقوله"ولقد أريناه آياتنا كلها فكذب وأبى" يعني فرعون أنه قامت عليه الحجج والآيات والدلالات وعاين ذلك وأبصره فكذب بها وأباها كفرا وعنادا وبغيا كما قال تعالى" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا" الآية.
وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَاأي المعجزات الدالة على نبوة موسى وقيل حجج الله الدالة على توحيدهفَكَذَّبَ وَأَبَىأي لم يؤمن وهذا يدل على أنه كفر عنادا لأنه رأى الآيات عيانا لا خبرا نظيره " وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا " [ النمل ; 14 ]
القول في تأويل قوله تعالى ; مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55)يقول تعالى ذكره; من الأرض خلقناكم أيها الناس، فأنشأناكم أجساما ناطقة ( وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) يقول; وفي الأرض نعيدكم بعد مماتكم، فنصيركم ترابا، كما كنتم قبل إنشائنا لكم بشرا سويا( وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ ) يقول; ومن الأرض نخرجكم كما كنتم قبل مماتكم أحياء، فننشئكم منها، كما أنشأناكم أول مرة..وقوله ( تَارَةً أُخْرَى ) يقول; مرّة أخرى.كما حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) يقول; مرّة أخرى.حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال; قال ابن زيد، في قوله ( تَارَةً أُخْرَى ) قال; مرّة أخرى الخلق الآخر.قال أبو جعفر; فتأويل الكلام إذن; من الأرض أخرجناكم ولم تكونوا شيئا خلقا سويا، وسنخرجكم منها بعد مماتكم مرّة أخرى، كما أخرجناكم منها أوّل مرة.
يخبر تعالى، أنه أرى فرعون من الآيات والعبر والقواطع، جميع أنواعها العيانية، والأفقية والنفسية، فما استقام ولا ارعوى، وإنما كذب وتولى، كذب الخبر، وتولى عن الأمر والنهي، وجعل الحق باطلا، والباطل حقا، وجادل بالباطل ليضل الناس
(الواو) استئنافيّة
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر
(قد) حرف تحقيق
(آياتنا) مفعول به ثان منصوب، وعلامة النصب الكسرة.. و (نا) مضاف إليه
(كلّها) توكيد للآيات منصوبـ (الفاء) عاطفة.
جملة: «أريناه ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أريناه.
وجملة: «أبى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أريناه.
- القرآن الكريم - طه٢٠ :٥٦
Taha20:56