الرسم العثمانيقَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عٰكِفِينَ حَتّٰى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسٰى
الـرسـم الإمـلائـيقَالُوۡا لَنۡ نَّبۡرَحَ عَلَيۡهِ عٰكِفِيۡنَ حَتّٰى يَرۡجِعَ اِلَيۡنَا مُوۡسٰى
تفسير ميسر:
قال عُبَّاد العجل منهم; لن نزال مقيمين على عبادة العجل حتى يرجع إلينا موسى.
"قالوا لن نبرج عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى" أي لا نترك عبادته حتى نسمع كلام موسى فيه وخالفوا هارون في ذلك وحاربوه وكادوا أن يقتلوه.
فعصوه قالوا لن نبرح عليه عاكفين أي لن نزال مقيمين على عبادة العجل . حتى يرجع إلينا موسى فينظر هل يعبده كما عبدناه ؛ فتوهموا أن موسى يعبد العجل ، فاعتزلهم هارون في اثني عشر ألفا من الذين لم يعبدوا العجل ، فلما رجع موسى وسمع الصياح والجلبة وكانوا يرقصون حول العجل قال للسبعين معه هذا صوت الفتنة ؛
وقوله ( وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ ) يقول; لقد قال لعبدة العجل من بني إسرائيل هارون، من قبل رجوع موسى إليهم، وقيله لهم ما قال مما أخبر الله عنه ( إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ ) يقول; إنما اختبر الله إيمانكم ومحافظتكم على دينكم بهذا العجل الذي أحدث فيه الخوار، ليعلم به الصحيح الإيمان منكم من المريض القلب، الشاكّ في دينه.كما حدثني موسى، قال; ثنا عمرو، قال; ثنا أسباط، عن السديّ، قال لهم هارون; ( إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ ) يقول; إنما ابتليتم به، يقول; بالعجل.وقوله ( وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ) يقول; وإن ربكم الرحمن الذي يعم جميع الخلق نعمه، فاتَّبعوني على ما آمركم به من عبادة الله، وترك عبادة العجل، وأطيعوا أمري فيما آمركم به من طاعة الله، وإخلاص العبادة له .
فأبوا وقالوا: { لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى }
(نبرح) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره نحن
(عليه) متعلّق بالخبر
(عاكفين) ،
(حتّى) حرف غاية وجر
(يرجع) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى..
(إلينا) متعلّق بـ (يرجع) .
والمصدر المؤوّلـ (أن يرجع) في محلّ جرّ بـ (حتّى) متعلّق بـ (عاكفين) .
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لن نبرح ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يرجع إلينا موسى» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
- القرآن الكريم - طه٢٠ :٩١
Taha20:91