فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ عَلٰى سَوَآءٍ ۖ وَإِنْ أَدْرِىٓ أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ
فَاِنۡ تَوَلَّوۡا فَقُلۡ اٰذَنۡـتُكُمۡ عَلٰى سَوَآءٍ ؕ وَاِنۡ اَدۡرِىۡۤ اَقَرِيۡبٌ اَمۡ بَعِيۡدٌ مَّا تُوۡعَدُوۡنَ
تفسير ميسر:
فإن أعرض هؤلاء عن الإسلام فقل لهم; أبلغكم جميعًا ما أوحاه الله تعالى إليَّ، فأنا وأنتم مستوون في العلم لمَّا أنذرتكم وحذرتكم، ولستُ أعلم - بعد ذلك - متى يحل بكم ما وُعِدْتُم به من العذاب؟
فإن تولوا " أي تركوا ما دعوتهم إليه " فقل آذنتكم على سواء " أي أعلمتكم أني حرب لكم كما أنكم حرب لي برئ منكم كما أنتم برآء مني كقوله " فإن كذبوك فقل لي عملي ولكم أعمالكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون " وقال " وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء " أي لكن علمك وعلمهم بنبذ العهود على السواء وهكذا ههنا " فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء " أي أعلمكم ببراءتي منكم وبراءتكم مني لعلمي بذلك. وقوله " وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون " أي هو واقع لا محالة ولكن لا علم لي بقربة ولا ببعده.