الرسم العثمانيلَا يَسْبِقُونَهُۥ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِۦ يَعْمَلُونَ
الـرسـم الإمـلائـيلَا يَسۡبِقُوۡنَهٗ بِالۡقَوۡلِ وَهُمۡ بِاَمۡرِهٖ يَعۡمَلُوۡنَ
تفسير ميسر:
وقال المشركون; اتخذ الرحمن ولدًا بزعمهم أن الملائكة بنات الله. تنزَّه الله عن ذلك؛ فالملائكة عباد الله مقربون مخصصون بالفضائل، وهم في حسن طاعتهم لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم، ولا يعملون عملا حتى يأذن لهم.
" لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون " أي لا يتقدمون بين يديه بأمر ولا يخالفونه فيما أمرهم به بل يبادرون إلى فعله وهو تعالى علمه محيط بهم فلا يخفى عليهم منه خافية ".
لا يسبقونه بالقول أي لا يقولون حتى يقول ، ولا يتكلمون إلا بما يأمرهم . وهم بأمره يعملون أي بطاعته وأوامره . يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم أي يعلم ما عملوا وما هم عاملون ؛ قاله ابن عباس . وعنه أيضا ; ما بين أيديهم الآخرة وما خلفهم الدنيا ؛ ذكر الأول الثعلبي ، والثاني القشيري .
وقوله; ( لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ ) يقول جلّ ثناؤه; لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم، ولا يعملون عملا إلا به.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قال; قال الله ( لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ ) يثني عليهم ( وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ).
{ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ ْ} أي: لا يقولون قولا مما يتعلق بتدبير المملكة، حتى يقول الله، لكمال أدبهم، وعلمهم بكمال حكمته وعلمه.{ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ْ} أي: مهما أمرهم، امتثلوا لأمره، ومهما دبرهم عليه، فعلوه، فلا يعصونه طرفة عين، ولا يكون لهم عمل بأهواء أنفسهم من دون أمر الله
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الأنبياء٢١ :٢٧
Al-Anbiya'21:27