الرسم العثمانيأُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ
الـرسـم الإمـلائـياُفٍّ لَّـكُمۡ وَلِمَا تَعۡبُدُوۡنَ مِنۡ دُوۡنِ اللّٰهِؕ اَفَلَا تَعۡقِلُوۡنَ
تفسير ميسر:
قال إبراهيم محقِّرًا لشأن الأصنام; كيف تعبدون أصنامًا لا تنفع إذا عُبدت، ولا تضرُّ إذا تُركت؟ قبحًا لكم ولآلهتكم التي تعبدونها من دون الله تعالى، أفلا تعقلون فتدركون سوء ما أنتم عليه؟
أي أفلا تتدبرون ما أنتم فيه من الضلال والكفر الغليظ الذي لا يروح إلا على جاهل ظالم فاجر فأقام عليهم الحجة وألزمهم بها ولهدا قال تعالى " وتلك حجتنا آتينا إبراهيم على قومه " الآية.
أف لكم " أي النتن لكم " ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون " .
وقوله ( أُفٍّ لَكُمْ ) يقول; قُبحا لكم وللآلهة التي تعبدون من دون الله، أفلا تعقلون قبح ما تفعلون من عبادتكم ما لا يضرّ ولا ينفع، فتتركوا عبادته، وتعبدوا الله الذي فطر السماوات والأرض، والذي بيده النفع والضرّ.
{ أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ْ} أي: ما أضلكم وأخسر صفقتكم، وما أخسكم، أنتم وما عبدتم من دون الله، إن كنتم تعقلون عرفتم هذه الحال، فلما عدمتم العقل، وارتكبتم الجهل والضلال على بصيرة، صارت البهائم، أحسن حالا منكم.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الأنبياء٢١ :٦٧
Al-Anbiya'21:67