الرسم العثمانيوَأَرَادُوا بِهِۦ كَيْدًا فَجَعَلْنٰهُمُ الْأَخْسَرِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَاَرَادُوۡا بِهٖ كَيۡدًا فَجَعَلۡنٰهُمُ الۡاَخۡسَرِيۡنَۚ
تفسير ميسر:
وأراد القوم بإبراهيم الهلاك فأبطل الله كيدهم، وجعلهم المغلوبين الأسفلين.
وقوله " وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين " أي المغلوبين الأسفلين لأنهم أرادوا بنبي الله كيدا فكادهم الله ونجاه من النار فغلبوا هنالك وقال عطية العوفي لما ألقي إبراهيم في النار جاء ملكهم لينظر إليه فطارت شرارة فوقعت على إبهامه فأحرقته مثل الصوفة.
قوله تعالى ; وأرادوا به كيدا أي أراد نمرود وأصحابه أن يمكروا به فجعلناهم الأخسرين في أعمالهم ، ورددنا مكرهم عليهم بتسليط أضعف خلقنا . قال ابن عباس ; سلط الله عليهم أضعف خلقه البعوض ، فما برح نمرود حتى رأى عظام أصحابه وخيله تلوح ، أكلت لحومهم وشربت دماءهم ، ووقعت واحدة في منخره فلم تزل تأكل إلى أن وصلت دماغه ، وكان أكرم الناس عليه الذي يضرب رأسه بمرزبة من حديد . فأقام بهذا نحوا من أربعمائة سنة .
وقوله ( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا ) يقول تعالى ذكره; وأرادوا بإبراهيم كيدا( فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ ) يعني الهالكين.وقد حدثنا القاسم، قال; ثنا الحسين، قال; ثني حجاج، عن ابن جُرَيج ( وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَخْسَرِينَ ) قال; ألقوا شيخا منهم في النار لأن يصيبوا نجاته، كما نجي إبراهيم صلى الله عليه وسلم، فاحترق.
{ وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا ْ} حيث عزموا على إحراقه، { فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ْ} أي: في الدنيا والآخرة، كما جعل الله خليله وأتباعه، هم الرابحين المفلحين.
(الواو) استئنافيّة
(به) متعلّق بحال من(كيدا) ،
(الفاء) عاطفة
(الأخسرين) مفعول به ثان منصوب.جملة: «أرادوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(الواو) عاطفة في الموضعين
(لوطا) معطوف على ضمير الغائب في(نجّيناه) ،
(إلى الأرض) متعلّق بفعل نجّيناه بتضمينه معنى أوصلناه
(التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للأرض
(فيها) متعلّق بـ (باركنا) ،
(للعالمين) متعلّق بـ (باركنا) ، وعلامة الجرّ الياء، فهو ملحق بجمع المذكّر السالم.
وجملة: «نجّيناه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادوا أو جملة جعلناهم.
وجملة: «باركنا ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (التي) .
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة
(له) متعلّق بـ (وهبنا) ،
(نافلة) حال منصوبة من يعقوبـ (كلا) مفعول به مقدّم منصوبـ (صالحين) مفعول به ثان منصوب وعلامة النصب الياء.
وجملة: «وهبنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادوا أو جعلناهم.
وجملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرادوا أو جعلناهم.
(الواو) عاطفة في المواضع الخمسة
(أئمّة) مفعول به ثان منصوبـ (بأمرنا) متعلّق بـ (يهدون) بتضمينه معنى يدعون
(إليهم) متعلّق بـ (أوحينا) ،
(لنا) متعلّق بـ (عابدين) خبر كانوا.
وجملة: «جعلناهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم الأولى.
وجملة: «يهدون ... » في محلّ نصب نعت لأئمّة.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم.وجملة: «كانوا لنا عابدين» لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناهم.
- القرآن الكريم - الأنبياء٢١ :٧٠
Al-Anbiya'21:70