Skip to main content
الرسم العثماني

فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنٰهَا وَهِىَ ظَالِمَةٌ فَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلٰى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ

الـرسـم الإمـلائـي

فَكَاَيِّنۡ مِّنۡ قَرۡيَةٍ اَهۡلَكۡنٰهَا وَهِىَ ظَالِمَةٌ فَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلٰى عُرُوۡشِهَا وَبِئۡرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَّقَصۡرٍ مَّشِيۡدٍ‏

تفسير ميسر:

فكثيرًا من القرى الظالمة بكفرها أهلكنا أهلها، فديارهم مهدَّمة خَلَتْ مِن سكانها، وآبارها لا يُستقى منها، وقصورها العالية المزخرفة لم تدفع عن أهلها سوء العذاب.

ثم قال تعالى " فكأين من قرية أهلكناها " أي كم من قرية أهلكتها وهي ظالمة " أي مكذبة لرسله " فهي خاوية على عروشها " قال الضحاك سقوفها أي قد خربت منازلها وتعطلت حواضرها " وبئر معطلة " أي لا يستقي منها ويردها أحد بعد كثرة وارديها والازدحام عليها " وقصر مشيد " قال عكرمة يعني المبيض بالجص وروي عن علي بن أبي طالب ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وأبي المليح والضحاك نحو ذلك وقال آخرون هو المنيف المرتفع وقال آخرون المشيد المنيع الحصين وكل هذه الأقوال متقاربة. ولا منافاة بينها فإنه لم يحم أهله شدة بنائه ولا ارتفاعه ولا إحكامه ولا حصانته عن حلول بأس الله بهم كما قال تعالى " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".