Skip to main content
الرسم العثماني

فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنٰهُمْ غُثَآءً ۚ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظّٰلِمِينَ

الـرسـم الإمـلائـي

فَاَخَذَتۡهُمُ الصَّيۡحَةُ بِالۡحَـقِّ فَجَعَلۡنٰهُمۡ غُثَآءً‌ۚ فَبُعۡدًا لِّـلۡقَوۡمِ الظّٰلِمِيۡنَ

تفسير ميسر:

ولم يلبثوا أن جاءتهم صيحة شديدة مع ريح، أهلكهم الله بها، فماتوا جميعًا، وأصبحوا كغثاء السيل الذي يطفو على الماء، فهلاكًا لهؤلاء الظالمين وبُعْدًا لهم من رحمة الله، فليحذر السامعون أن يكذبوا رسولهم، فيحل بهم ما حل بسابقيهم.

" فأخذتهم الصيحة بالحق " أي وكانوا يستحقون ذلك من الله بكفرهم وطغيانهم والظاهر أنه اجتمع عليهم صيحة مع الريح الصرصر العاصف القوي البارد " تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم " وقوله " فجعلناهم غثاء " أي صرعى هلكى كغثاء السيل وهو الشيء الحقير التافه الهالك الذي لا ينتفع بشيء منه " فبعدا للقوم الظالمين " كقوله " وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين " أي بكفرهم وعنادهم ومخالفة رسول الله فليحذر السامعون أن يكذبوا رسولهم.