الرسم العثمانيبَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لِمَن كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا
الـرسـم الإمـلائـيبَلۡ كَذَّبُوۡا بِالسَّاعَةِ ۖ وَاَعۡتَدۡنَا لِمَنۡ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيۡرًا
تفسير ميسر:
وما كذبوك؛ لأنك تأكل الطعام، وتمشي في الأسواق، بل كذَّبوا بيوم القيامة وما فيه من جزاء، وأعتدنا لمن كذب بالساعة نارًا حارة تُسَعَّر بهم.
وقوله "بل كذبوا بالساعة" أي إنما يقول هؤلاء هكذا تكذيبا وعنادا لا أنهم يطلبون ذلك تبصرا واسترشادا بل تكذيبهم بيوم القيامة يحملهم على قول ما يقولونه من هذه الأقوال "وأعتدنا" أي أرصدنا "لمن كذب بالساعة سعيرا" أي عذابا أليما حارا لا يطاق في نار جهنم قال الثوري عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير "السعير" واد من قيح جهنم.
قوله تعالى ; بل كذبوا بالساعة يريد يوم القيامة . وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا يريد جهنم تتلظى عليهم .
يقول تعالى ذكره; ما كذب هؤلاء المشركون بالله، وأنكروا ما جئتهم به يا محمد من الحق من أجل أنك تأكل الطعام، وتمشي في الأسواق, ولكن من أجل أنهم لا يوقنون بالمعاد، ولا يصدقون بالثواب والعقاب تكذيبا منهم بالقيامة، وبعث الله الأموات أحياء لحشر القيامة ,( وَأَعْتَدْنَا ) يقول; وأعددنا لمن كذب ببعث الله الأموات أحياء بعد فنائهم لقيام الساعة, نارا تسعر عليهم وتتقد.
ولما كانت تلك الأقوال التي قالوها معلومة الفساد أخبر تعالى أنها لم تصدر منهم لطلب الحق، ولا لاتباع البرهان وإنما صدرت منهم تعنتا وظلما وتكذيبا بالحق، فقالوا ما بقلوبهم من ذلك ولهذا قال: { بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ } والمكذب المتعنت الذي ليس له قصد في اتباع الحق، لا سبيل إلى هدايته ولا حيلة في مجادلته وإنما له حيلة واحدة وهي نزول العذاب به، فلهذا قال: { وَأَعْتَدْنَا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيرًا } أي: نارا عظيمة قد اشتد سعيرها، وتغيظت على أهلها واشتد زفيرها.
(بل) للإضراب الانتقاليّ
(بالسّاعة) متعلّق بـ (كذّبوا) ،
(الواو) واو الحالـ (لمن) متعلّق بـ (أعتدنا)
(بالساعة) الثاني متعلّق بـ (كذّب) ،
(سعيرا) مفعول به عامله أعتدنا.
جملة: «كذّبوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ نصب حال بتقدير
(قد) .
وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
12-
(من مكان) متعلّق بـ (رأتهم) ،
(لها) متعلّق بـ (سمعوا) .
وجملة: «رأتهم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «سمعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
13-
(الواو) عاطفة، و (الواو) في(ألقوا) نائب الفاعل للمبنيّ للمجهول ألقوا
(منها) متعلّق بحال من(مكانا) وهو ظرف مكان منصوب متعلّق بـ (ألقوا) ،
(مقرّنين) حال منصوبة من الواو في(ألقوا) ،
(دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل(هنا لك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بـ (دعوا) ،
(ثبورا) مفعول به منصوب .
وجملة: «ألقوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
14-
(لا) ناهية جازمة
(اليوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (تدعوا) ...وجملة: «لا تدعوا ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي تقول لهم الملائكة ...وجملة: «ادعوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تدعوا.
- القرآن الكريم - الفرقان٢٥ :١١
Al-Furqan25:11