الرسم العثمانيقُلْ مَآ أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلٰى رَبِّهِۦ سَبِيلًا
الـرسـم الإمـلائـيقُلۡ مَاۤ اَسۡــَٔـلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ اَجۡرٍ اِلَّا مَنۡ شَآءَ اَنۡ يَّـتَّخِذَ اِلٰى رَبِّهٖ سَبِيۡلًا
تفسير ميسر:
قل لهم; لا أطلب منكم على تبليغ الرسالة أيَّ أجر، لكنْ من أراد أن يهتدي ويسلك سبيل الحق إلى ربه وينفق في مرضاته، فلست أُجبركم عليه، وإنما هو خير لأنفسكم.
"قل ما أسألكم عليه من أجر" أي عن هذا البلاغ وهذا الإنذار من أجرة أطلبها من أموالكم وإنما أفعل ذلك ابتغاء وجه الله تعالى; " لمن شاء منكم أن يستقيم" "إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا" أي طريقا ومسلكا ومنهجا يقتدي فيها بما جئت به.
قل ما أسألكم عليه من أجر يريد على ما جئتكم به من القرآن والوحي . و ( من ) للتأكيد . إلا من شاء لكن من شاء ، فهو استثناء منقطع ، والمعنى ; لكن من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا بإنفاقه من ماله في سبيل الله فلينفق . ويجوز أن يكون متصلا ويقدر حذف المضاف ; التقدير ; إلا أجر من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا باتباع ديني حتى ينال كرامة الدنيا والآخرة .
( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ) يقول له; قل لهؤلاء الذين أرسلتك إليهم, ما أسألكم يا قوم على ما جئتكم به من عند ربي أجرا, فتقولون; إنما يطلب محمد أموالنا بما يدعونا إليه, فلا نتبعه فيه, ولا نعطيه من أموالنا شيئا، ( إِلا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا ) يقول; لكن من شاء منكم اتخذ إلى ربه سبيلا طريقا بإنفاقه من ماله في سبيله, وفيما يقربه إليه من الصدقة والنفقة في جهاد عدوّه, وغير ذلك من سبل الخير.
وإنك -يا محمد- لا تسألهم على إبلاغهم القرآن والهدى أجرا حتى يمنعهم ذلك من اتباعك ويتكلفون من الغرامة، { إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا } أي: إلا من شاء أن ينفق نفقة في مرضاة ربه وسبيله فهذا وإن رغبتكم فيه فلست أجبركم عليه وليس أيضا أجرا لي عليكم وإنما هو راجع لمصلحتكم وسلوككم للسبيل الموصلة إلى ربكم
(ما) نافية
(عليه) متعلّق بمحذوف حال من أجر، والضمير يعود على التبليغ المفهوم من قوله: أرسلناك ،
(أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به ثان عامله أسألكم
(إلّا) للاستثناء المنقطع، بمعنى لكن
(من) اسم موصول وفي محلّ نصب على الاستثناء المنقطع
(إلى ربّه) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان عامله يتّخذ.
والمصدر المؤوّلـ (أن يتّخذ ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله شاء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ما أسألكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «شاء ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «يتّخذ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
(58)
(الواو) عاطفة
(على الحيّ) متعلّق بـ (توكّل) ،
(الذي) اسم موصول في محلّ جرّ نعت للحيّ
(لا) نافية
(الواو) عاطفة
(بحمده) متعلّق بحال من فاعل سبّح أي متلبّسا بحمده
(الواو) استئنافيّة
(الباء) . حرف جرّ زائد و (الهاء) فاعل كفى في محلّه البعيد
(بذنوب) متعلّق بـ (خبيرا) وهو حال منصوب من فاعل كفى.
وجملة: «توكّل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.
وجملة: «لا يموت ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .وجملة: «سبّح ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة توكّل.
وجملة: «كفى به ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(59)
(الذي) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ خبره الرحمن ،
(الواو) عاطفة في الموضعين
(ما) اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات
(بينهما) ظرف منصوب متعلق بمحذوف صلة ما
(في ستة) متعلّق بـ (خلق)
(ثمّ) حرف عطف
(على العرش) متعلّق بـ (استوى) ،
(الرحمن) خبر المبتدأ الذي ،
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(به) متعلّق بـ (خبيرا) .
وجملة: «الذي خلق ... الرحمن» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثاني.
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «اسأل ... » جواب شرط مقدّر أي: إن شئت تحقيق، أو تفصيل ما ذكر فاسأل به خبيرا.
- القرآن الكريم - الفرقان٢٥ :٥٧
Al-Furqan25:57