الرسم العثمانيوَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَمَاۤ اَنَا بِطَارِدِ الۡمُؤۡمِنِيۡنَۚ
تفسير ميسر:
وما أنا بطارد الذين يؤمنون بدعوتي، مهما تكن حالهم؛ تلبية لرغبتكم كي تؤمنوا بي. ما أنا إلا نذير بيِّن الإنذار.
"إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون وما أنا بطارد المؤمنين" كأنهم سألوا منه أن يبعدهم عنه ويتابعوه فأبى عليهم ذلك.
وما أنا بطارد المؤمنين أي لخساسة أحوالهم وأشغالهم . وكأنهم طلبوا منه طرد الضعفاء كما طلبته قريش .
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل نوح لقومه; وما أنا بطارد من آمن بالله واتبعني على التصديق بما جئت به من عند الله.
وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ كأنهم - قبحهم الله - طلبوا منه أن يطردهم عنه تكبرا وتجبرا ليؤمنوا فقال وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِينَ فإنهم لا يستحقون الطرد والإهانة وإنما يستحقون الإكرام القولي والفعلي كما قال تعالى وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :١١٤
Asy-Syu'ara'26:114