الرسم العثمانيفَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نٰدِمِينَ
الـرسـم الإمـلائـيفَعَقَرُوۡهَا فَاَصۡبَحُوۡا نٰدِمِيۡنَۙ
تفسير ميسر:
فنحروا الناقة، فأصبحوا متحسرين على ما فعلوا لَمَّا أيقنوا بالعذاب، فلم ينفعهم ندمهم.
"فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب" وهو أن أرضهم زلزلت زلزالا شديدا وجاءتهم صيحة عظيمة اقتلعت القلوب من محالها وأتاهم من الأمر ما لم يكونوا يحتسبون وأصبحوا في ديارهم جاثمين "إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم".
فعقروها فأصبحوا نادمين أي على عقرها لما أيقنوا بالعذاب . وذلك أنه أنظرهم ثلاثا فظهرت عليهم العلامة في كل يوم ، وندموا ولم ينفعهم الندم عند معاينة العذاب .وقيل ; لم ينفعهم الندم لأنهم لم يتوبوا ، بل طلبوا صالحا عليه السلام ليقتلوه لما أيقنوا بالعذاب . وقيل ; كانت ندامتهم على ترك الولد إذ لم يقتلوه معها . وهو بعيد .
يقول تعالى ذكره, فخالفت ثمود أمر نبيها صالح صلى الله عليه وسلم, فعقروا الناقة التي قال لهم صالح; لا تمسوها بسوء, فأصبحوا نادمين على عقرها, فلم ينفعهم ندمهم.
فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ
(الفاء) استئنافيّة، والثانية عاطفة.
جملة: «عقروها ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أصبحوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
(158- 159)
(الفاء) عاطفة
(إنّ في ذلك ... العزيز الرحيم) مرّ إعرابهما مفردات وجملا.
وجملة: «أخذهم العذاب ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :١٥٧
Asy-Syu'ara'26:157