الرسم العثمانيقَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ اَلَمۡ نُرَبِّكَ فِيۡنَا وَلِيۡدًا وَّلَبِثۡتَ فِيۡنَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِيۡنَۙ
تفسير ميسر:
قال فرعون لموسى ممتنًا عليه; ألم نُرَبِّك في منازلنا صغيرًا، ومكثت في رعايتنا سنين من عُمُرك وارتكبت جنايةً بقتلك رجلا من قومي حين ضربته ودفعته، وأنت من الجاحدين نعمتي المنكرين ربوبيتي؟
فقال "ألم نربك فينا وليدا" الآية أي أما أنت الذي ربيناه فينا وفي بيتنا وعلى فراشنا وأنعمنا عليه مدة من السنين ثم بعد هذا قابلت ذلك الإحسان بتلك الفعلة أن قتلت منا رجلا وجحدت نعمتنا عليك.
قال ألم نربك فينا وليدا على جهة المن عليه والاحتقار . أي ربيناك صغيرا ولم نقتلك في جملة من قتلنا ولبثت فينا من عمرك سنين فمتى كان هذا الذي تدعيه . ثم قرره بقتل القبطي
وفي هذا الكلام محذوف استغني بدلالة ما ظهر عليه منه, وهو; فأتيا فرعون فأبلغاه رسالة ربهما إليه, فقال فرعون; ألم نربك فينا يا موسى وليدا, ولبثت فينا من عمرك سنين؟ وذلك مكثه عنده قبل قتل القتيل الذي قتله من القبط.
فلما جاءا فرعون وقالا له ما قال الله لهما لم يؤمن فرعون ولم يلن وجعل يعارض موسى فـ قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا أي ألم ننعم عليك ونقم بتربيتك منذ كنت وليدا في مهدك ولم تزل كذلك. وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ
(الهمزة) للاستفهام التقريري ، وعلامة الجزم في(نربّك) حذف حرف العلّة
(فينا) متعلّق بفعل نربك بحذف مضاف أي في منازلنا
(وليدا) حال منصوبة من ضمير الخطابـ (الواو) عاطفة
(فينا) الثاني متعلّق بـ (لبثت) بحذف مضاف كذلك
(من عمرك) متعلّق بحال من سنين- نعت تقدّم على المنعوت-
(سنين) ظرف زمان منصوب وعلامة النصب الياء، ملحق بجمع المذكّر، متعلّق بـ (لبثت) .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نربّك» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لبثت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(19)
(الواو) عاطفة
(التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لفعلتك
(الواو) حاليّة
(من الكافرين) خبر أنت.
وجملة: «فعلت ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.وجملة: «فعلت
(الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصولـ (التي) .
وجملة: «أنت من الكافرين» في محلّ نصب حال من فاعل فعلت.
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :١٨
Asy-Syu'ara'26:18