الرسم العثمانيقَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عٰكِفِينَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالُوۡا نَـعۡبُدُ اَصۡنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عٰكِفِيۡنَ
تفسير ميسر:
قالوا; نعبد أصنامًا، فنَعْكُف على عبادتها.
فإن الله تعالى آتى إبراهيم رشده من قبل أي من صغره إلى كبره فإنه من وقت نشأ وشب أنكر على قومه عبادة الأصنام مع الله عز وجل فقال لأبيه وقومه ماذا تعبدون أي ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ؟.
قالوا نعبد أصناما وكانت أصنامهم من ذهب وفضة ونحاس وحديد وخشب . فنظل لها عاكفين أي فنقيم على عبادتها . وليس المراد وقتا معينا بل هو إخبار عما هم فيه . وقيل ; كانوا يعبدونها بالنهار دون الليل ، وكانوا في الليل يعبدون الكواكب . فيقال ; ظل يفعل كذا إذا فعله نهارا وبات يفعل كذا إذا فعله ليلا .
(قالوا) لَهُ; (نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ) يقول; فنظلّ لها خدما مقيمين على عبادتها وخدمتها.وقد بيَّنا معنى العكوف بشواهده فيما مضى قبل, بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.وكان ابن عباس فيما روي عنه يقول في معنى ذلك ما حدثنا القاسم, قال; ثنا الحسين, قال; ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال; قال ابن عباس, قوله; ( قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ ) قال; الصلاة لأصنامهم.
قَالُوا متبجحين بعبادتهم: نَعْبُدُ أَصْنَامًا ننحتها ونعملها بأيدينا. فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ أي مقيمين على عبادتها في كثير من أوقاتنا.
(الفاء) عاطفة
(لها) متعلّق بالخبر عاكفين.
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نعبد ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نظل لها عاكفين..» في محلّ نصب معطوفة على جملة نعبد.
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :٧١
Asy-Syu'ara'26:71