حدثني محمد بن سعد, قال; ثني أبي, قال; ثني عمي, قال; ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله; (قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ) يقول; اقترب لكم بعض الذي تستعجلون.حدثني محمد بن عمرو, قال; ثنا أبو عاصم, قال; ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال; ثنا الحسن, قال; ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله; (عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ ) قال; ردف; أعجل لكم.حدثنا القاسم, قال; ثنا الحسين, قال; ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد قوله; (قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ) قال; أزِف.حُدثت عن الحسين, قال; سمعت أبا معاذ يقول; أخبرنا عبيد, قال; سمعت الضحاك يقول في قوله; (رَدِفَ لَكُمْ ) اقترب لكم.واختلف أهل العربية في وجه دخول اللام في قوله; (رَدِفَ لَكُمْ ) وكلام العرب المعروف; ردفه أمرٌ, وأردفه, كما يقال; تبعه وأتبعه, فقال بعض نحويي البصرة; أدخل اللام في ذلك فأضاف بها الفعل كما يقال; لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ و لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ .وقال بعض نحويي الكوفة; أدخل اللام في ذلك للمعنى؛ لأن معناه; دنا لهم, كما قال الشاعر;فَقُلْتُ لَها الحَاجَاتُ يَطْرَحْنَ بالفَتى (2)فأدخل الباء في يطرحن, وإنما يقال طرحته, لأن معنى الطرح; الرمي, فأدخل الباء للمعنى, إذ كان معنى ذلك يرمين بالفتى, وهذا القول الثاني هو أولاهما عندي بالصواب, وقد مضى البيان عن نظائره في غير موضع من الكتاب، بما أغنى عن تكراره &; 19-493 &; في هذا الموضع.وبنحو الذي قلنا في معنى قوله; ( تَسْتَعْجِلُونَ ) قال أهل التأويل.*ذكر من قال ذلك;حدثنا القاسم, قال; ثنا الحسين, قال; ثني حجاج, عن ابن جُرَيج; (رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ ) قال; من العذاب.------------------------الهوامش ;(2) هذا صدر بيت من شواهد الفراء في (معاني القرآن ص 236 من مصورة جامعة القاهرة) وعجزه; * وهــم تعنـاني معنـى ركائبـه *وهو في (اللسان; عنا) وفي روايته "تعناه" في موضع تعناني. قال; وعانى الشيء; قاساه. يقال; عاناه وتعناه، وتعنى هو. وقال; "فقلت.." إلخ والبيت شاهد على أن الباء في بالفتى زائدة مثلها في قوله تعالى (ردف لكم)