الرسم العثمانيفَإِنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِىَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰبَ وَالْأُمِّيِّۦنَ ءَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلٰغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌۢ بِالْعِبَادِ
الـرسـم الإمـلائـيفَاِنۡ حَآجُّوۡكَ فَقُلۡ اَسۡلَمۡتُ وَجۡهِىَ لِلّٰهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِؕ وَقُل لِّلَّذِيۡنَ اُوۡتُوا الۡكِتٰبَ وَالۡاُمِّيّٖنَ ءَاَسۡلَمۡتُمۡؕ فَاِنۡ اَسۡلَمُوۡا فَقَدِ اهۡتَدَوْا ۚ وَاِنۡ تَوَلَّوۡا فَاِنَّمَا عَلَيۡكَ الۡبَلٰغُ ؕ وَاللّٰهُ بَصِيۡرٌۢ بِالۡعِبَادِ
تفسير ميسر:
فإن جادلك -أيها الرسول- أهل الكتاب في التوحيد بعد أن أقمت الحجة عليهم فقل لهم; إنني أخلصت لله وحده فلا أشرك به أحدًا، وكذلك من اتبعني من المؤمنين، أخلصوا لله وانقادوا له. وقل لهم ولمشركي العرب وغيرهم; إن أسلمتم فأنتم على الطريق المستقيم والهدى والحق، وإن توليتم فحسابكم على الله، وليس عليَّ إلا البلاغ، وقد أبلغتكم وأقمت عليكم الحجة. والله بصير بالعباد، لا يخفى عليه من أمرهم شيء.
ثم قال تعالى "فإن حاجوك" أي جادلوك في التوحيد "فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن" أي فقل أخلصت عبادتي لله وحده لا شريك له ولا ندّ له ولا ولد ولا صاحبة له "ومن اتبعن" أي على ديني يقول كمقالتي كما قال " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" الآية ثم قال تعالى آمرا لعبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يدعو إلى طريقته ودينه والدخول في شرعه وما بعثه الله به; الكتابيين من المليين والأميين من المشركين فقال تعالى "وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتـدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ" أي والله عليه حسابهم وإليه مرجعهم ومآبهم وهو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة ولهذا قال تعالى "والله بصير بالعباد" أي هو عليم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلالة وهو الذي "لا يسأل عما يفعل وهم يسألون" وما ذلك إلا لحكمته ورحمته وهذه الآية وأمثالها من أصرح الدلالات على عموم بعثته صلوات الله وسلامه عليه إلى جميع الخلق كما هو معلوم من دينه ضرورة وكما دل عليه الكتاب والسنة في غير ما آية وحديث فمن ذلك قوله تعالى "قل يا أيها الناس إني رسول الله لكم جميعا" وقال تعالى "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا". وفي الصحيحين وغيرهما مما ثبت تواتره بالوقائع المتعددة أنه صلى الله عليه وسلم بعث كتبه يدعو إلى الله ملوك الآفاق وطوائف بني آدم من عربهم وعجمهم كتابيهم وأميهم امتثالا لأمر الله له بذلك. وقد روى عبدالرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ومات ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أهل النار" رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم "بعثت إلى الأحمر والأسود" وقال "كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة". وقال الإمام أحمد; حدثنا مؤمل حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس رضي الله عنه; أن غلاما يهوديا كان يضع للنبي صلى الله عليه وسلم وضوءه ويناوله نعليه فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه وأبوه قاعد عند رأسه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "يا فلان قل لا إله إلا الله" فنظر إلى أبيه فسكت أبوه فأعاد عليه النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى أبيه فقال أبوه; أطع أبا القاسم فقال الغلام; أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول "الحمد لله الذي أخرجه بي من النار" رواه البخاري في الصحيح إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث.
قوله تعالى ; فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد قوله تعالى ; فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله أي جادلوك بالأقاويل المزورة والمغالطات ، فأسند أمرك إلى ما كلفت من الإيمان والتبليغ وعلى الله نصرك . وقوله وجهي بمعنى ذاتي ; ومنه الحديث سجد وجهي للذي خلقه وصوره . وقيل ; الوجه هنا بمعنى القصد ; كما تقول ; خرج فلان في وجه كذا . وقد تقدم هذا المعنى في البقرة [ ص; 44 ] مستوفى ; والأول أولى . وعبر بالوجه عن سائر الذات إذ هو أشرف أعضاء الشخص وأجمعها للحواس . وقال ;أسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالاوقد قال حذاق المتكلمين في قوله تعالى ; ويبقى وجه ربك ; إنها عبارة عن الذات وقيل ; العمل الذي يقصد به وجهه . وقوله ; ومن اتبعن " من " في محل رفع عطفا على التاء في قوله أسلمت أي ومن اتبعني أسلم أيضا ، وجاز العطف على الضمير المرفوع من غير تأكيد للفصل بينهما . وأثبت نافع وأبو عمرو ويعقوب ياء " اتبعني " على الأصل ، وحذف الآخرون اتباعا للمصحف إذ وقعت فيه بغير ياء . وقال الشاعر ;ليس تخفى يسارتي قدر يوم ولقد تخفي شيمتي إعساريقوله تعالى ; وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد يعني اليهود والنصارى والأميين الذين لا كتاب لهم وهم مشركو العرب . أأسلمتم استفهام معناه التقرير وفي ضمنه الأمر ، أي أسلموا ; كذا قال الطبري وغيره . وقال الزجاج ; أأسلمتم تهديد . وهذا حسن لأن المعنى أأسلمتم أم لا . وجاءت العبارة في قوله فقد اهتدوا بالماضي مبالغة في الإخبار بوقوع الهدى لهم وتحصيله . و " البلاغ " مصدر بلغ بتخفيف عين الفعل ، أي إنما عليك أن تبلغ . وقيل ; إنه مما نسخ بالجهاد . وقال ابن عطية ; وهذا يحتاج إلى معرفة تاريخ نزولها ; وأما على ظاهر نزول هذه الآيات في وفد نجران فإنما المعنى فإنما عليك أن تبلغ ما أنزل إليك بما فيه من قتال وغيره .
القول في تأويل قوله ; فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِقال أبو جعفر; يعني بذلك جل ثناؤه; فإن حاجَّك; يا محمد، النفرُ من نصارى أهل نجران في أمر عيسى صلوات الله عليه، فخاصموك فيه بالباطل، (44) فقل; انقدت لله وحده بلساني وقلبي وجميع جوارحي. وإنما خَصّ جل ذكره بأمره بأن يقول; " أسلمت وجهي لله "، لأن الوجه أكرمُ جوارح ابن آدم عليه، وفيه بهاؤه وتعظيمه، فإذا خضع وجهه لشيء، فقد خضع له الذي هو دونه في الكرامة عليه من جوارح بدنه. (45)* * *وأما قوله; " ومن اتبعني"، فإنه يعني; وأسلم من اتبعني أيضًا وجهه لله معي. و " من " معطوف بها على " التاء " في" أسلمت "، كما;-6773 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير; " فإن حاجُّوك " أي; بما يأتونك به من الباطل، من قولهم; " خَلقنا، وفعلنا، وجعلنا، وأمرنا "، فإنما هي شبه باطلة قد عرفوا ما فيها من الحق =" فقل أسلمت وَجهي لله ومن اتبعني". (46)* * *&; 6-281 &;القول في تأويل قوله ; وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْاقال أبو جعفر; يعني بذلك جل ثناؤه; " وقل "، يا محمد، = للذين أوتوا الكتاب " من اليهود والنصارى =" والأميين " الذين لا كتاب لهم من مشركي العرب =" أأسلمتم "، يقول; قل لهم; هل أفردتم التوحيد وأخلصتم العبادة والألوهة لرب العالمين، دون سائر الأنداد والأشراك التي تشركونها معه في عبادتكم إياهم وإقراركم بربوبيتهم، (47) وأنتم تعلمون أنه لا ربّ غيره ولا إله سواه =" فإن أسلموا "، يقول; فإن انقادوا لإفراد الوحدانية لله وإخلاص العبادة والألوهة له =" فقد اهتدوا "، يعني; فقد أصابوا سبيل الحق، وسلكوا مَحَجَّة الرشد. (48)* * *فإن قال قائل; وكيف قيل; " فإن أسلموا فقد اهتدوا " عقيب الاستفهام؟ وهل يجوز على هذا في الكلام أن يقال لرجل; " هل تقوم؟ فإن تقم أكرمك "؟قيل; ذلك جائز، إذا كان الكلام مرادًا به الأمر، وإن خرج مخرج الاستفهام، كما قال جل ثناؤه; وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [سورة المائدة; 91]، يعني; انتهوا، وكما قال جل ثناؤه مخبرًا عن الحواريين أنهم قالوا لعيسى; يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَـزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ [سورة المائدة; 112]، وإنما هو مسألة، كما يقول الرجل; " هل أنت &; 6-282 &; كافٌّ عنا "؟ بمعنى; اكفف عنا، وكما يقول الرجل للرجل; " أينَ، أين "؟ بمعنى; أقم فلا تبرح، ولذلك جُوزي في الاستفهام كما جوزي في الأمر في قراءة عبد الله; ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ آمِنُوا ) [سورة الصف; 10، 11]، ففسرها بالأمر، (49) وهي في قراءتنا على الخبر. فالمجازاة في قراءتنا على قوله; " هل أدلكم "، وفي قراءة عبد الله على قوله; "آمنوا "، على الأمر، لأنه هو التفسير. (50)* * *وبنحو معنى ما قلنا في ذلك قال بعض أهل التأويل;6774 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير; " وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين "، الذين لا كتاب لهم =" أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا " الآية. (51)6775 - حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج قال، قال ابن عباس; " وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين "، قال; الأميون الذين لا يكتبون.* * *&; 6-283 &;القول في تأويل قوله ; وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)قال أبو جعفر; يعني جل ثناؤه بقوله; " وإن تولوا "، وإن أدبروا مُعرضين عما تدعوهم إليه من الإسلام وإخلاص التوحيد لله رب العالمين، (52) فإنما أنت رسولٌ مبلِّغ، وليس عليك غير إبلاغ الرسالة إلى من أرسلتك إليه من خلقي، وأداء ما كلَّفتك من طاعتي =" والله بصيرٌ بالعباد "، (53) يعني بذلك; والله ذو علم بمن يقبل من عباده ما أرسلتك به إليه فيطيعك بالإسلام، وبمن يتولَّى منهم عنه معرضًا فيردّ عليك ما أرسلتك به إليه، فيعصيك بإبائه الإسلامَ.-------------------------الهوامش ;(44) انظر تفسير"حاج" فيما سلف 3; 120 ، 201 / ثم 5; 429 ، 430.(45) انظر تفسير"أسلم وجهه" فيما سلف 2; 510-512 ، وتفسير"الإسلام" في مراجعه التي ذكرتها آنفًا ص; 275 تعليق; 1.(46) الأثر; 6773 - رواه ابن هشام في سيرته 2; 227 ، وهو من بقية الآثار التي آخرها رقم; 6770.(47) "الأشراك" جمع"شريك" ، كما يقال; يتيم وأيتام وشريف وأشراف. وقياسه شركاء ، مثل شرفاء.(48) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف في فهارس اللغة. وتفسير"الأميين" فيما سلف; 257-259 ، والأثر رقم; 5827 ، وفي كلام الطبري نفسه 5; 441 ، تعليق; 2.(49) في معاني القرآن للفراء 1; 202"ففسر (هل أدلكم) بالأمر" ، وما هاهنا شبيه بالصواب أيضًا. هذا ، وقراءتنا في مصحفنا"تؤمنون بالله" مكان"آمنوا" في قراءة عبد الله.(50) هذا نص ما في معاني القرآن للفراء 1; 202.(51) الأثر; 6774- ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق 2; 227 ، وهو بقية الآثار التي آخرها رقم; 6773.(52) انظر تفسير"تولى" فيما سلف 2; 162-164 ، 298 ، 299 / ثم 3; 115 ، 131 / ثم 4; 237.(53) انظر تفسير"بصير بالعباد" فيما سلف آنفًا; 262. والمراجع في التعليق; 3.
ولما قرر أنه الإله الحق المعبود، بين العبادة والدين الذي يتعين أن يعبد به ويدان له، وهو الإسلام الذي هو الاستسلام لله بتوحيده وطاعته التي دعت إليها رسله، وحثت عليها كتبه، وهو الذي لا يقبل من أحد دين سواه، وهو متضمن للإخلاص له في الحب والخوف والرجاء والإنابة والدعاء ومتابعة رسوله في ذلك، وهذا هو دين الرسل كلهم، وكل من تابعهم فهو على طريقهم، وإنما اختلف أهل الكتاب بعد ما جاءتهم كتبهم تحثهم على الاجتماع على دين الله، بغيا بينهم، وظلما وعدوانا من أنفسهم، وإلا فقد جاءهم السبب الأكبر الموجب أن يتبعوا الحق ويتركوا الاختلاف، وهذا من كفرهم، فلهذا قال تعالى { وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب } فيجازي كل عامل بعمله، وخصوصا من ترك الحق بعد معرفته، فهذا مستحق للوعيد الشديد والعقاب الأليم، ثم أمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم عند محاجة النصارى وغيرهم ممن يفضل غير دين الإسلام عليه أن يقول لهم: قد { أسلمت وجهي لله ومن اتبعن } أي: أنا ومن اتبعني قد أقررنا وشهدنا وأسلمنا وجوهنا لربنا، وتركنا ما سوى دين الإسلام، وجزمنا ببطلانه، ففي هذا تأييس لمن طمع فيكم، وتجديد لدينكم عند ورود الشبهات، وحجة على من اشتبه عليه الأمر، لأنه قد تقدم أن الله استشهد على توحيده بأهل العلم من عباده ليكونوا حجة على غيرهم، وسيد أهل العلم وأفضلهم وأعلمهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم من بعده أتباعه على اختلاف مراتبهم وتفاوت درجاتهم، فلهم من العلم الصحيح والعقل الرجيح ما ليس لأحد من الخلق ما يساويهم أو يقاربهم، فإذا ثبت وتقرر توحيد الله ودينه بأدلته الظاهرة، وقام به أكمل الخلق وأعلمهم، حصل بذلك اليقين وانتفى كل شك وريب وقادح، وعرف أن ما سواه من الأديان باطلة، فلهذا قال { وقل للذين أوتوا الكتاب } من النصارى واليهود { والأميين } مشركي العرب وغيرهم { أأسلمتم فإن أسلموا } أي: بمثل ما أمنتم به { فقد اهتدوا } كما اهتديتم وصاروا إخوانكم، لهم ما لكم، وعليهم ما عليكم { وإن تولوا } عن الإسلام ورضوا بالأديان التي تخالفه { فإنما عليك البلاغ } فقد وجب أجرك على ربك، وقامت عليهم الحجة، ولم يبق بعد هذا إلا مجازاتهم بالعقاب على جرمهم، فلهذا قال { والله بصير بالعباد }
(الفاء) عاطفة
(إن) حرف شرط جازم
(حاجّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ في محلّ جزم.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير في محلّ نصب مفعول به
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(قل) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(أسلمت) فعل ماض وفاعله
(وجه) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الهاء و (الياء) ضمير مضاف إليه
(لله) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أسلمت) ،
(الواو) عاطفة
(من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير في(أسلمت) » ،
(اتبع) فعل ماض والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على من وهو العائد و (النون) نون الوقاية و (الياء) المحذوفة ضمير مفعول به.
(الواو) استئنافيّة
(قل) مثل الأولـ (اللام) حرف جرّ
(الذين) اسم موصول مبنيّ على الفتح في محلّ جرّ متعلّق بـ (قل) ،
(أوتوا الكتاب) مرّإعرابها في الآية السابقة
(الأميّين) معطوف على الموصول بالواو وعلامة الجرّ الياء
(الهمزة) للاستفهام الدال على الأمر
(أسلمتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. وتم ضمير فاعلـ (الفاء) استئنافيّة
(إن أسلموا) مثل إن حاجّوا
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(قد) حرف تحقيق
(اهتدوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين لا محلّ له.. والواو فاعلـ (الواو) عاطفة
(إن تولّوا) مثل إن حاجّوا.. والبناء في(تولّوا) كالبناء في(اهتدوا) ،
(الفاء) رابطة لجواب الشرط
(إنّما) كافّة ومكفوفة
(على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم
(البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
(الواو) استئنافيّة
(الله بصير بالعباد) سبق إعرابها » .
جملة: «إن حاجّوك» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة .
وجملة: «قل..» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «أسلمت وجهي..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اتّبعن» لا محلّ لها صلة الموصولـ (من) .
وجملة: «قلـ (الثانية) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوتوا الكتاب» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذين) .
وجملة: «أأسلمتم» في محلّ نصب مقول القول.وجملة: «أسلموا» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قد اهتدوا» في محلّ جزم جواب الشرط الجازم مقترنة بالفاء.
وجملة: «إن تولّوا» لا محلّ لها معطوفة على جملة إن أسلموا.
وجملة: «عليك البلاغ» في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «الله بصير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - آل عمران٣ :٢٠
Ali 'Imran3:20