فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ
فَاَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَانْتَظِرۡ اِنَّهُمۡ مُّنۡتَظِرُوۡنَ
تفسير ميسر:
فأعرض -أيها الرسول- عن هؤلاء المشركين، ولا تبال بتكذيبهم، وانتظر ما الله صانع بهم، إنهم منتظرون ومتربصون بكم دوائر السوء، فسيخزيهم الله ويذلهم، وينصرك عليهم. وقد فعل فله الحمد والمنة.
ثم قال تعالى "فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون" أي عرض عن هؤلاء المشركين وبلغ ما أنزل إليك من ربك كقوله تعالى "اتبع ما أوحي إليك من ربك لا إله إلا هو" الآية وانتظر فإن الله سينجز لك ما وعدك وسينصرك على من خالفك إنه لا يخلف الميعاد وقوله "إنهم منتظرون" أي أنت منتظر وهم منتظرون ويتربصون بكم الدوائر "أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون" وسترى أنت عاقبة صبرك عليهم وعلى أداء رسالة الله في نصرتك وتأييدك وسيجدون غيب ما ينتظرونه فيك وفي أصحابك من وبيل عقاب الله لهم وحلول عذابه بهم وحسبنا الله ونعم الوكيل. آخر تفسير سورة السجدة ولله الحمد والمنة.