قُلْ جَآءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبٰطِلُ وَمَا يُعِيدُ
قُلۡ جَآءَ الۡحَـقُّ وَمَا يُبۡدِئُ الۡبَاطِلُ وَمَا يُعِيۡدُ
تفسير ميسر:
قل -أيها الرسول-; جاء الحق والشرع العظيم من الله، وذهب الباطل واضمحلَّ سلطانه، فلم يبق للباطل شيء يبدؤه ويعيده.
وقوله تبارك وتعالى "قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد " أي جاء الحق من الله والشرع العظيم وذهب الباطل زهق واضمحل كقوله تعالى; " بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق " ولهذا لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام يوم الفتح ووجد تلك الأصنام منصوبة حول الكعبة جعل يطعن الصنم منها بسية قوسه ويقرأ " وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا" " قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد" رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وحده عند هذه الآية كلهم من حديث الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن ابن مسعود رضي الله عنه به أي لم يبق للباطل مقالة ولا رياسة ولا كلمة وزعم قتادة والسدي أن المراد بالباطل ها هنا إبليس أنه لا يخلق أحدا ولا يعيده ولا يقدر على ذلك وهذا وإن كان حقا ولكن ليس هو المراد ههنا والله أعلم.