أَفْتَرٰى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَم بِهِۦ جِنَّةٌۢ ۗ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْءَاخِرَةِ فِى الْعَذَابِ وَالضَّلٰلِ الْبَعِيدِ
اَ فۡتَـرٰى عَلَى اللّٰهِ كَذِبًا اَمۡ بِهٖ جِنَّةٌ ؕ بَلِ الَّذِيۡنَ لَا يُؤۡمِنُوۡنَ بِالۡاٰخِرَةِ فِى الۡعَذَابِ وَالضَّلٰلِ الۡبَعِيۡدِ
تفسير ميسر:
هذا الرجل أختلق على الله كذبًا أم به جنون، فهو يتكلم بما لا يدري؟ ليس الأمر كما قال الكفار، بل محمد أصدق الصادقين. والذين لا يصدقون بالبعث ولا يعملون من أجله في العذاب الدائم في الآخرة، والضلال البعيد عن الصواب في الدنيا.
قالوا; "أفترى على الله كذبا أم به جنة " قال الله عز وجل رادا عليهم " بل الذين لا يومنون بالآخرة فى العذاب والضلال البعيد " أي ليس الأمر كما زعموا ولا كما ذهبوا إليه بل محمد صلى الله عليه وسلم هو الصالح البار الراشد الذي جاء بالحق وهم الكذبة الجهلة الأغبياء " فى العذاب " أي الكفر المفضي بهم إلى عذاب الله تعالى " والضلال البعيد " من الحق في الدنيا ثم قال تعالى منبها لهم على قدرته في خلق السموات والأرض فقال تعالى; " أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلقهم من السماء والأرض " أى حيثما توجهوا وذهبوا فالسماء مظلة عليهم والأرض تحتهم كما قال عز وجل " والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون والأرض فرشناها فنعم الماهدون " قال عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة.