الرسم العثمانيوَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطٰنٍۢ ۖ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طٰغِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَمَا كَانَ لَنَا عَلَيۡكُمۡ مِّنۡ سُلۡطٰنِۚ بَلۡ كُنۡتُمۡ قَوۡمًا طٰغِيۡنَ
تفسير ميسر:
وما كان لنا عليكم من حجة أو قوَّة، فنصدكم بها عن الإيمان، بل كنتم -أيها المشركون- قومًا طاغين متجاوزين للحق.
"وما كان لنا عليكم من سلطان" أي من حجة على صحة ما دعوناكم إليه "بل كنتم قوما طاغين" أي بل كان فيكم طغيان ومجاوزة للحق فلهذا استجبتم لنا وتركتم الحق الذي جاءتكم به الأنبياء وأقاموا لكم الحجج على صحة ما جاءوكم به فخالفتموهم.
وما كان لنا عليكم من سلطان أي من حجة في ترك الحق بل كنتم قوما طاغين أي ضالين متجاوزين الحد .
( وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ) يقول; قالوا; وما كان لنا عليكم من حُجَّة، فنصدَّكم بها عن الإيمان، ونحول بينكم من أجلها وبين اتباع الحق ( بَلْ كُنْتُمْ قَوْما طَاغِينَ ) يقول; قالوا لهم; بل كنتم أيها المشركون قوما طاغين على الله، متعدين إلى ما ليس لكم التعدي إليه من معصية الله وخلاف أمره.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قال; قالت لهم الجن ( بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) حتى بلغ ( قَوْما طَاغِينَ )حدثنا محمد بن الحسين، قال; ثنا أحمد بن المفضل، قال; ثنا أسباط، عن السدي، في قوله; ( وَما كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ) قال; الحجة وفي قوله ( بَلْ كُنْتُمْ قَوْما طَاغِينَ ) قال; كفَّار ضُلال.
{ و } الحال أنه { مَا كَانَ لنا عليكم مِنْ سُلْطَانٍ } أي: قهر لكم على اختيار الكفر { بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ } متجاوزين للحد
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الصافات٣٧ :٣٠
As-Saffat37:30