Skip to main content
الرسم العثماني

وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِى تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفٰى بِاللَّهِ وَكِيلًا

الـرسـم الإمـلائـي

وَيَقُوۡلُوۡنَ طَاعَةٌ فَاِذَا بَرَزُوۡا مِنۡ عِنۡدِكَ بَيَّتَ طَآٮِٕفَةٌ مِّنۡهُمۡ غَيۡرَ الَّذِىۡ تَقُوۡلُ‌ ؕ وَاللّٰهُ يَكۡتُبُ مَا يُبَيِّتُوۡنَ‌ ۚ فَاَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ وَتَوَكَّلۡ عَلَى اللّٰهِ‌ ؕ وَكَفٰى بِاللّٰهِ وَكِيۡلًا

تفسير ميسر:

ويُظْهر هؤلاء المعرضون، وهم في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، طاعتهم للرسول وما جاء به، فإذا ابتعدوا عنه وانصرفوا عن مجلسه، دبَّر جماعة منهم ليلا غير ما أعلنوه من الطاعة، وما علموا أن الله يحصي عليهم ما يدبرون، وسيجازيهم عليه أتم الجزاء، فتول عنهم -أيها الرسول- ولا تبال بهم، فإنهم لن يضروك، وتوكل على الله، وحسبك به وليّاً وناصرًا.

وقوله "ويقولون طاعة" يخبر تعالى عن المنافقين بأنهم يظهرون الموافقة والطاعة"فإذا برزوا من عندك" أي خرجوا وتواروا عنك بيت طائفة منهم غير الذي تقول أي استسروا ليلا فيما بينهم ما أظهروه لك فقال تعالى "والله يكتب ما يبيتون" أي يعلمه ويكتبه عليهم بما يأمر به حفظته الكاتبين الذين هم موكلون بالعباد والمعنى في هذا التهديد أنه تعالى يخبر بأنه عالم بما يضمرونه ويسرونه فيما بينهم وما يتفقون عليه ليلا من مخالفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعصيانه وإن كانوا قد أظهروا له الطاعة والموافقة وسيجزيهم على ذلك كما قال تعالى "ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا" الآية وقوله"فأعرض عنهم" أي اصفح عنهم واحلم عليهم ولا تؤاخذهم ولا تكشف أمورهم للناس ولا تخف منهم أيضا "وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا" أي كفى به وليا وناصرا ومعينا لمن توكل عليه وأناب إليه.