الرسم العثمانياللَّهُ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعٰمَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَللّٰهُ الَّذِىۡ جَعَلَ لَكُمُ الۡاَنۡعَامَ لِتَرۡكَبُوۡا مِنۡهَا وَمِنۡهَا تَاۡكُلُوۡنَ
تفسير ميسر:
الله سبحانه هو الذي جعل لكم الأنعام؛ لتنتفعوا بها; من منافع الركوب والأكل وغيرها من أنواع المنافع، ولتبلغوا بالحمولة على بعضها حاجةً في صدوركم من الوصول إلى الأقطار البعيدة، وعلى هذه الأنعام تُحْمَلون في البرية، وعلى الفلك في البحر تُحْمَلون كذلك.
يقول تعالى ممتنا على عباده بما خلق لهم من الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون.
قوله تعالى ; الله الذي جعل لكم الأنعام قال أبو إسحاق الزجاج ; الأنعام هاهنا الإبل . لتركبوا منها ومنها تأكلون فاحتج من منع من أكل الخيل وأباح أكل الجمال بأن الله - عز وجل - قال في الأنعام ; ومنها تأكلون وقال في الخيل ; والخيل والبغال والحمير لتركبوها ولم يذكر إباحة أكلها . وقد مضى هذا في [ النحل ] مستوفى .
القول في تأويل قوله تعالى ; اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (79)يقول تعالى ذكره; ( اللهُ ) الذي لا تصلح الألوهة إلا له أيها المشركون به من قريش ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأنْعَامَ ) من الإبل والبقر والغنم والخيل, وغير ذلك من البهائم التي يقتنيها أهل الإسلام لمركب أو لمطعم ( لِتَرْكَبُوا مِنْهَا ) يعني; الخيل والحمير ( وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ ) يعني الإبل والبقر والغنم. وقال; ( لِتَرْكَبُوا مِنْهَا ) ومعناه; لتركبوا منها بعضا ومنها بعضا تأكلون, فحذف استغناء بدلالة الكلام على ما حذف.
يمتن تعالى على عباده، بما جعل لهم من الأنعام، التي بها، جملة من الإنعام:منها: منافع الركوب عليها، والحمل.ومنها: منافع الأكل من لحومها، والشرب من ألبانها.ومنها: منافع الدفء، واتخاذ الآلات والأمتعة، من أصوافها، وأوبارها وأشعارها، إلى غير ذلك من المنافع.
(لكم) متعلّق بـ (جعل) بتضمينه معنى خلق ،
(اللام) للتعليلـ (تركبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام
(منها) متعلّق بـ (تركبوا) ، ومن للابتداء أو تبعيضيّة،
(الواو) استئنافيّة
(منها) متعلّق بفعل تأكلون
(لكم) خبر مقدّم
(فيها) متعلّق بحال من منافع- أو بالخبر المحذوف-
(منافع) مبتدأ مؤخّر مرفوع
(لتبلغوا) مثل لتركبوا
(عليها)متعلّق بحال من فاعل تبلغوا..
والمصدر المؤوّلـ (أن تركبوا) في محلّ جرّ بـ (اللام) متعلّق بـ (جعل) .
والمصدر المؤوّلـ (أن تبلغوا) في محلّ جرّ بـ (اللام) متعلّق بـ (جعل) معطوف على المصدر الأول.
(عليها، على الفلك) متعلّقان بـ (تحملون) ، و (الواو) فيه نائب الفاعلـ (في صدوركم) نعت لحاجة.
(آياته) مفعول به ثان منصوبـ (الفاء) استئنافيّة
(أيّ) اسم استفهام للتوبيخ مفعول به مقدّم منصوب.
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل..» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «تركبوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
وجملة: «تأكلون» لا محلّ لها استئنافيّة .
وجملة: «لكم فيها منافع ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر الثاني.
وجملة: «تحملون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يريكم» لا محلّ لها معطوفة على جملة تحملون .
وجملة: «تنكرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - غافر٤٠ :٧٩
Gafir40:79