الرسم العثمانيأَمْ ءَاتَيْنٰهُمْ كِتٰبًا مِّن قَبْلِهِۦ فَهُم بِهِۦ مُسْتَمْسِكُونَ
الـرسـم الإمـلائـياَمۡ اٰتَيۡنٰهُمۡ كِتٰبًا مِّنۡ قَبۡلِهٖ فَهُمۡ بِهٖ مُسۡتَمۡسِكُوۡنَ
تفسير ميسر:
أَحَضَروا خَلْق الملائكة، أم أعطيناهم كتابًا من قبل القرآن الذي أنزلناه، فهم به مستمسكون يعملون بما فيه، ويحتجون به عليك أيها الرسول؟
يقول تعالى منكرا على المشركين في عبادتهم غير الله بلا برهان ولا دليل ولا حجة "أم آتيناهم كتابا من قبله " أي من قبل شركهم "فهم به مستمسكون" أي فيما هم فيه أي ليس الأمر كذلك كقوله عز وجل "أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به مشركون" أي لم يكن ذلك.
قوله تعالى ; أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون .هذا معادل لقوله ; أشهدوا خلقهم والمعنى ; أحضروا خلقهم أم آتيناهم كتابا من قبله ، أي ; من قبل القرآن بما ادعوه ، فهم به متمسكون يعملون بما فيه .
وقوله; ( أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ ) يقول تعالى ذكره ما (3) آتينا هؤلاء المتخرّصين القائلين لو شاء الرحمن ما عبدنا الآلهة كتابا بحقيقة ما يقولون من ذلك, من قبل هذا القرآن الذي أنـزلناه إليك يا محمد.( فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ) يقول; فهم بذلك الكتاب الذي جاءهم من عندي من قبل هذا القرآن, مستمسكون يعملون به, ويدينون بما فيه, ويحتجون به عليك.----------------------الهوامش ;(3) ما ; ساقطة من المطبوعة .
ثم قال: { أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِنْ قَبْلِهِ فَهُمْ بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ } يخبرهم بصحة أفعالهم، وصدق أقوالهم؟ ليس الأمر كذلك، فإن اللّه أرسل محمدا نذيرا إليهم، وهم لم يأتهم نذير غيره، أي: فلا عقل ولا نقل، وإذا انتفى الأمران، فلا ثَمَّ إلا الباطل.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الزخرف٤٣ :٢١
Az-Zukhruf43:21