الرسم العثمانيفَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتّٰى يُلٰقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِى يُوعَدُونَ
الـرسـم الإمـلائـيفَذَرۡهُمۡ يَخُوۡضُوۡا وَيَلۡعَبُوۡا حَتّٰى يُلٰقُوۡا يَوۡمَهُمُ الَّذِىۡ يُوۡعَدُوۡنَ
تفسير ميسر:
فاترك -أيها الرسول- هؤلاء المفترين على الله يخوضوا في باطلهم، ويلعبوا في دنياهم، حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يوعدون بالعذاب; إما في الدنيا وإما في الآخرة وإما فيهما معًا.
"فذرهم يخوضوا" أى في جهلهم وضلالهم "ويلعبون" في دنياهم "حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون "وهو يوم القيامة أي فسوف يعلمون كيف يكون مصيرهم ومآلهم وحالهم في ذلك اليوم.
قوله تعالى ; فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون .قوله تعالى ; فذرهم يخوضوا ويلعبوا يعني كفار مكة حين كذبوا بعذاب الآخرة . أي ; اتركهم يخوضوا في باطلهم ويلعبوا في دنياهم حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون إما العذاب في الدنيا أو في الآخرة . وقيل ; إن هذا منسوخ بآية السيف . وقيل ; هو محكم ، وإنما أخرج مخرج التهديد . وقرأ ابن محيصن ومجاهد وحميد وابن القعقاع وابن السميقع ( حتى يلقوا ) بفتح الياء وإسكان اللام من غير ألف ، وفتح القاف هنا وفي ( الطور ) و ( المعارج ) الباقون ( يلاقوا ) .
القول في تأويل قوله تعالى ; فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)يقول تعالى ذكره; فذر يا محمد هؤلاء المفترين على الله, الواصفة بأن له ولدا يخوضوا في باطلهم, ويلعبوا في دنياهم ( حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) وذلك يوم يصليهم الله بفريتهم عليه جهنم, وهو يوم القيامة.كما حدثنا محمد, قال; ثنا أحمد, قال; ثنا أسباط, عن السديّ( حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) قال; يوم القيامة.
{ فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا } أي: يخوضوا بالباطل، ويلعبوا بالمحال، فعلومهم ضارة غير نافعة، وهي الخوض والبحث بالعلوم التي يعارضون بها الحق وما جاءت به الرسل، وأعمالهم لعب وسفاهة، لا تزكي النفوس، ولا تثمر المعارف.ولهذا توعدهم بما أمامهم من يوم القيامة فقال: { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } فسيعلمون فيه ماذا حصلوا، وما حصلوا عليه من الشقاء الدائم، والعذاب المستمر.
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر
(يخوضوا) مضارع مجزوم جواب الطلب، ومثله
(يلعبوا) المعطوف عليه
(حتّى) حرف غاية وجرّ
(يلاقوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى
(الذي) موصول في محلّ نصب نعت ليومهم، والواو في(يوعدون) نائب الفاعل..والمصدر المؤوّلـ (أن يلاقوا..) في محلّ جرّ بـ (حتّى) متعلّق بـ (يخوضوا ويلعبوا) .
جملة: «ذرهم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أعرضوا عن الإيمان فذرهم.
وجملة: «يخوضوا ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر أي إن تذرهم يخوضوا..
وجملة: «يلعبوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخوضوا.
وجملة: «يلاقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
وجملة: «يوعدون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
- القرآن الكريم - الزخرف٤٣ :٨٣
Az-Zukhruf43:83