الرسم العثمانيوَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ
الـرسـم الإمـلائـيوَلَٮِٕنۡ سَاَلۡتَهُمۡ مَّنۡ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالۡاَرۡضَ لَيَقُوۡلُنَّ خَلَقَهُنَّ الۡعَزِيۡزُ الۡعَلِيۡمُۙ
تفسير ميسر:
ولئن سألت -أيها الرسول- هؤلاء المشركين من قومك مَن خلق السموات والأرض؟ ليقولُنَّ; خلقهنَّ العزيز في سلطانه، العليم بهن وما فيهن من الأشياء، لا يخفى عليه شيء.
يقول تعالى ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين بالله العابدين معه غيره "من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم" أي ليعترفن بأن الخالق لذلك هو الله وحده لا شريك له وهم مع هذا يعبدون معه غيره من الأصنام والأنداد.
قوله تعالى ; ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم .قوله تعالى ; ولئن سألتهم يعني المشركين . من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم فأقروا له بالخلق والإيجاد ، ثم عبدوا معه غيره جهلا منهم . وقد مضى في غير موضع
القول في تأويل قوله تعالى ; وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9)يقول تعالى ذكره; ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين من قومك; من خلق السموات السبع والأرضين, فأحدثهن وأنشأهن؟ ليقولنّ; خلقهنّ العزيز في سلطانه وانتقامه من أعدائه, العليم بهن وما فيهنّ من الأشياء, لا يخفى عليه شيء.
يخبر تعالى عن المشركين، أنك لو { سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ } الله وحده لا شريك له، العزيز الذي دانت لعزته جميع المخلوقات، العليم بظواهر الأمور وبواطنها، وأوائلها وأواخرها، فإذا كانوا مقرين بذلك، فكيف يجعلون له الولد والصاحبة والشريك؟! وكيف يشركون به من لا يخلق ولا يرزق، ولا يميت ولا يحيي؟!
(الواو) استئنافيّة
(اللام) موطّئة للقسم
(سألتهم) ماض فيمحلّ جزم فعل الشرط
(من) اسم استفهام مبتدأ خبره جملة خلق
(اللام) لام القسم
(يقولّن) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون- وقد حذفت لتوالي الأمثال- و (الواو) لالتقاء الساكنين فاعل و (النون) للتوكيد
(العليم) نعت للعزيز مرفوع.
جملة: «سألتهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «من خلق السموات ... » في محلّ نصب مفعول السؤال المعلّق بالاستفهام بتقدير الجارّ.
وجملة: «يقولّن ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
وجملة: «خلقهنّ العزيز ... » في محلّ نصب مقول القول.
10-
(الذي) موصول في محلّ رفع نعت ثان للعزيز
(لكم) متعلّق بحال من المفعول به الثاني مهدا،
(لكم) الثاني متعلّق بمحذوف مفعول به ثان
(فيها) متعلّق بالمفعول الثاني- أو بـ (جعل) ..
وجملة: «جعلـ (الأولى) ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «جعلـ (الثانية) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلـ (الأولى) .
وجملة: «لعلّكم تهتدون» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تهتدون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
11-
(الواو) عاطفة
(الذي) موصول في محلّ رفع معطوف على الموصول الأولى
(من السماء) متعلّق بـ (نزّل) ،
(بقدر) متعلّق بنعت لـ (ماء) ،
(الفاء) عاطفة
(به) متعلّق بـ (أنشرنا) ،
(كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله
(تخرجون) .. و (الواو) فيه نائب الفاعل.وجملة: «نزّل ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثاني.
وجملة: «أنشرنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وفيها التفات.
وجملة: «تخرجون» لا محلّ لها اعتراضيّة.
12-
(الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة
(الذي) موصول في محلّ رفع معطوف على الموصول الأولـ (كلّها) توكيد معنويّ لـ (الأزواج) منصوب مثله
(لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان
(من الفلك) متعلّق بحال من(ما) المفعول الأول ..
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثالث.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلق.
وجملة: «تركبون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
13-
(اللام) لام العاقبة أو الصيرورة
(تستووا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام
(على ظهوره) متعلّق بـ (تستووا) ،
(تذكروا) مضارع منصوب معطوف على
(تستووا) ،
(إذا) ظرف للمستقبل مجرّد من الشرط متعلّق بـ (تذكروا)
(عليه) متعلّق بـ (استويتم) ،
(الواو) عاطفة
(تقولوا) مضارع منصوب معطوف على
(تذكروا) ،
(سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوبـ (الذي) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه
(لنا) متعلّق بـ (سخّر) ،
(الواو) حاليّة
(ما) نافية
(له) متعلّق بالخبر
(مقرنين) .
والمصدر المؤوّلـ (أن تستووا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بـ (جعل) .
وجملة: «تستووا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) المضمر.
وجملة: «تذكروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تستووا.
وجملة: «استويتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: «تقولوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تذكروا.
وجملة: «
(نسبّح) سبحان ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سخّر ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «ما كنّا له مقرنين» في محلّ نصب حال.
(إلى ربّنا) متعلّق بـ (منقلبون) ،
(اللام) المزحلقة للتوكيد.
وجملة: «إنّا ... لمنقلبون» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
- القرآن الكريم - الزخرف٤٣ :٩
Az-Zukhruf43:9