الرسم العثمانيوَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَآ أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَنۢ بَعْضِ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفٰسِقُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَاَنِ احۡكُمۡ بَيۡنَهُمۡ بِمَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعۡ اَهۡوَآءَهُمۡ وَاحۡذَرۡهُمۡ اَنۡ يَّفۡتِنُوۡكَ عَنۡۢ بَعۡضِ مَاۤ اَنۡزَلَ اللّٰهُ اِلَيۡكَؕ فَاِنۡ تَوَلَّوۡا فَاعۡلَمۡ اَنَّمَا يُرِيۡدُ اللّٰهُ اَنۡ يُّصِيۡبَهُمۡ بِبَـعۡضِ ذُنُوۡبِهِمۡؕ وَاِنَّ كَثِيۡرًا مِّنَ النَّاسِ لَفٰسِقُوۡنَ
تفسير ميسر:
واحكم -أيها الرسول- بين اليهود بما أنزل الله إليك في القرآن، ولا تتبع أهواء الذين يحتكمون إليك، واحذرهم أن يصدُّوك عن بعض ما أنزل الله إليك فتترك العمل به، فإن أعرض هؤلاء عمَّا تحكم به فاعلم أن الله يريد أن يصرفهم عن الهدى بسبب ذنوبٍ اكتسبوها من قبل. وإن كثيرًا من الناس لَخارجون عن طاعة ربهم.
وقوله" وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم " تأكيد لما تقدم من الأمر بذلك النهي عن خلافه ثم قال" واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك " أي واحذر أعداءك اليهود أن يدلسوا عليك الحق فيما ينهونه إليك من الأمور فلا تغتر بهم فإنهم كذبه كفرة خونه" فإن تولوا " أي عما تحكم به بينهم من الحق وخالفوا شرع الله فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم أي فاعلم أن ذلك كائن عن قدرة الله وحكمته فيهم أن يصرفهم عن الهدى لما لهم من الذنوب السالفة التي اقتضت إضلالهم ونكالهم " وإن كثيرا من الناس لفاسقون " أي إن أكثر الناس خارجون عن طاعة ربهم مخالفون للحق ناكبون عنه كما قال تعالى " وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين " وقال تعالى " وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " الآية وقال محمد بن إسحق حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال; قال كعب بن أسد وابن صلوبا وعبد الله بن صوريا وشاس بن قيس بعضهم لبعض اذهبوا بنا إلى محمد لعلنا نفتنه عن دينه فأتوه فقالوا; يا محمد إنك قد عرفت أنا أحبار يهود وأشرافهم وساداتهم وأنا إن اتبعناك اتبعنا يهود ولم يخالفونا لأن بيننا وبين قومنا خصومة فنحاكمهم إليك فتقضي لنا عليهم ونؤمن ونصدقك فأبى ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فأنزل الله عز وجل فيهم" وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم وأحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك " إلى قوله" لقوم يوقنون " رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.
قوله تعالى ; وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون[ ص; 154 ] قوله تعالى ; وأن احكم بينهم بما أنزل الله تقدم الكلام فيها ، وأنها ناسخة للتخيير . قال ابن العربي ; وهذه دعوى عريضة ; فإن شروط النسخ أربعة ; منها معرفة التاريخ بتحصيل المتقدم والمتأخر ، وهذا مجهول من هاتين الآيتين ; فامتنع أن يدعى أن واحدة منهما ناسخة للأخرى ، وبقي الأمر على حاله .قلت ; قد ذكرنا عن أبي جعفر النحاس أن هذه الآية متأخرة في النزول ; فتكون ناسخة إلا أن يقدر في الكلام وأن احكم بينهم بما أنزل الله إن شئت ; لأنه قد تقدم ذكر التخيير له ، فآخر الكلام حذف التخيير منه لدلالة الأول عليه ; لأنه معطوف عليه ، فحكم التخيير كحكم المعطوف عليه ، فهما شريكان وليس الآخر بمنقطع مما قبله ; إذ لا معنى لذلك ولا يصح ، فلا بد من أن يكون قوله ; وأن احكم بينهم بما أنزل الله معطوفا على ما قبله من قوله ; وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط ومن قوله ; فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم فمعنى وأن احكم بينهم بما أنزل الله أي احكم بذلك إن حكمت واخترت الحكم ; فهو كله محكم غير منسوخ ، لأن الناسخ لا يكون مرتبطا بالمنسوخ معطوفا عليه ، فالتخيير للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك محكم غير منسوخ ، قاله مكي رحمه الله . وأن احكم في موضع نصب عطفا على الكتاب ; أي ; وأنزلنا إليك أن احكم بينهم بما أنزل الله ، أي ; بحكم الله الذي أنزله إليك في كتابه . ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك أن بدل من الهاء والميم في واحذرهم وهو بدل اشتمال . أو مفعول من أجله ; أي ; من أجل أن يفتنوك ، وعن ابن إسحاق قال ابن عباس ; اجتمع قوم من الأحبار منهم ابن صوريا وكعب بن أسد وابن صلوبا وشأس بن عدي وقالوا ; اذهبوا بنا إلى محمد فلعلنا نفتنه عن دينه فإنما هو بشر ; فأتوه فقالوا ; قد عرفت يا محمد أنا أحبار اليهود ، وإن اتبعناك لم يخالفنا أحد من اليهود ، وإن بيننا وبين قوم خصومة فنحاكمهم إليك ، فاقض لنا عليهم حتى نؤمن بك ; فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية ، وأصل الفتنة الاختبار حسبما تقدم ، ثم يختلف معناها ; فقوله تعالى هنا يفتنوك معناه يصدوك ويردوك ; وتكون الفتنة بمعنى الشرك ; ومنه قوله ; والفتنة أكبر من القتل وقوله ; [ ص; 155 ] وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ، وتكون الفتنة بمعنى العبرة ; كقوله ; لا تجعلنا فتنة للذين كفروا . و لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ; ، وتكون الفتنة الصد عن السبيل كما في هذه الآية ، وتكرير وأن احكم بينهم بما أنزل الله للتأكيد ، أو هي أحوال وأحكام أمره أن يحكم في كل واحد بما أنزل الله ، وفي الآية دليل على جواز النسيان على النبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه قال ; أن يفتنوك وإنما يكون ذلك عن نسيان لا عن تعمد . وقيل ; الخطاب له والمراد غيره ، وسيأتي بيان هذا في " الأنعام " إن شاء الله تعالى . ومعنى عن بعض ما أنزل الله إليك عن كل ما أنزل الله إليك ، والبعض يستعمل بمعنى الكل قال الشاعر ;أو يعتبط بعض النفوس حمامهاويروى أو يرتبط . أراد كل النفوس ; وعليه حملوا قوله تعالى ; ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه . قال ابن العربي ; والصحيح أن بعض على حالها في هذه الآية ، وأن المراد به الرجم أو الحكم الذي كانوا أرادوه ولم يقصدوا أن يفتنوه عن الكل ، والله أعلم .قوله تعالى ; فإن تولوا أي ; فإن أبوا حكمك وأعرضوا عنه . فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم أي ; يعذبهم بالجلاء والجزية والقتل ، وكذلك كان ، وإنما قال ; ببعض لأن المجازاة بالبعض كانت كافية في التدمير عليهم . وإن كثيرا من الناس لفاسقون يعني اليهود .
القول في تأويل قوله عز ذكره ; وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49)قال أبو جعفر; يعني تعالى ذكره بقوله; " وأن احكم بينهم بما أنـزل الله "، وأنـزلنا إليك، يا محمد، الكتابَ مصدقًا لما بين يديه من الكتاب، وأنِ احكم بينهم= فـ" أن " في موضع نصب بـ" التنـزيل ".* * *ويعني بقوله; " بما أنـزل الله "، بحكم الله الذي أنـزله إليك في كتابه.* * *وأما قوله; " ولا تتبع أهواءهم "، فإنه نهيٌ من الله نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يتّبع أهواء اليهود الذين احتكموا إليه في قتيلهم وفاجِرَيْهم، (33) وأمرٌ منه له بلزوم العمل بكتابه الذي أنـزله إليه.* * *وقوله; " واحذرهم أن يفتِنُوك عن بعض ما أنـزل الله إليك "، يقول تعالى ذكره لنبيه محمدٍ صلى الله عليه وسلم; واحذر، يا محمد، هؤلاء اليهود الذين جاءوك محتكمين إليك=" أن يفتنوك "، فيصدُّوك عن بعض ما أنـزل الله إليك من حكم كتابه، فيحملوك على ترك العمل به واتّباع أهوائهم. (34)* * *وقوله; " فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم "، يقول تعالى ذكره; فإن تولى هؤلاء اليهود الذين اختصموا إليك عنك، فتركوا العمل بما حكمت به &; 10-393 &; عليهم وقضيت فيهم (35) " فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم "، يقول; فاعلم أنهم لم يتولوا عن الرضى بحكمك وقد قضيت بالحقّ، إلا من أجل أن الله يريد أن يتعجّل عقوبتهم في عاجل الدنيا ببعض ما قد سلف من ذنوبهم (36) =" وإن كثيرًا من الناس لفاسقون "، يقول; وإن كثيرًا من اليهود=" لفاسقون "، يقول; لتاركُو العمل بكتاب الله، ولخارجون عن طاعته إلى معصيته. (37)* * *وبنحو الذي قلنا في ذلك جاءت الروايةُ عن أهل التأويل.ذكر من قال ذلك;12150 - حدثنا أبو كريب قال، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال، حدثني محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت قال، حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس قال; قال كعب بن أسد، وابن صوريا وشأس بن قيس، (38) بعضُهم لبعضٍ; اذهبوا بنا إلى محمد، لعلّنا نفتنه عن دينه! فأتوه فقالوا; يا محمد، إنك قد عرفت أنَّا أحبار يهود وأشرافهم وساداتهم، وأنَّا إن اتّبعناك اتّبعنا يهود ولم يخالفونا، وأن بيننا وبين قومِنا خصومة، فنحاكمهم إليك، فتقضي لنا عليهم، ونؤمن لك ونصدقك! فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنـزل الله فيهم; " وأنِ احكم بينهم بما أنـزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتِنُوك عن بعض ما أنـزل الله إليك "، إلى قوله; لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ . (39)12151 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله; " واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنـزل الله إليك "، قال; أن يقولوا; " في التوراة كذا "، وقد بينَّا لك ما في التوراة. وقرأ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ [سورة المائدة; 45]، بعضُها ببعضٍ.12152 - حدثني يعقوب قال، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن الشعبي، قال; دخل المجوسُ مع أهل الكتاب في هذه الآية; " وأن احكم بينهم بما أنـزل الله ".-----------------الهوامش ;(33) قوله; "وفاجريهم" ، يعني اليهودي واليهودية اللذان زنيا ، فرجمها صلى الله عليه وسلم.(34) انظر تفسير"الفتنة" فيما سلف 10; 317 ، تعليق; 2 ، والمراجع هناك.(35) انظر تفسير"تولى" فيما سلف 10; 336 ، تعليق; 3 ، والمراجع هناك.(36) انظر تفسير"الإصابة" فيما سلف 8; 514 ، 538 ، 540 ، 555.(37) انظر تفسير"الفسق" فيما سلف 10; 393 ، تعليق; 3 ، والمراجع هناك.(38) في ابن هشام; "وابن صلوبا ، وعبد الله بن صوريا".(39) الأثر; 12150- سيرة ابن هشام 2; 216 ، وهو تابع الأثر السالف رقم; 11974.
{ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ْ} هذه الآية هي التي قيل: إنها ناسخة لقوله: { فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ْ} والصحيح: أنها ليست بناسخة، وأن تلك الآية تدل على أنه صلى الله عليه وسلم مخير بين الحكم بينهم وبين عدمه، وذلك لعدم قصدهم بالتحاكم للحق. وهذه الآية تدل على أنه إذا حكم، فإنه يحكم بينهم بما أنزل الله من الكتاب والسنة، وهو القسط الذي تقدم أن الله قال: { وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ْ} ودل هذا على بيان القسط، وأن مادته هو ما شرعه الله من الأحكام، فإنها المشتملة على غاية العدل والقسط، وما خالف ذلك فهو جور وظلم. { وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ْ} كرر النهي عن اتباع أهوائهم لشدة التحذير منها. ولأن ذلك في مقام الحكم والفتوى، وهو أوسع، وهذا في مقام الحكم وحده، وكلاهما يلزم فيه أن لا يتبع أهواءهم المخالفة للحق، ولهذا قال: { وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ْ} أي: إياك والاغترار بهم، وأن يفتنوك فيصدوك عن بعض ما أنزل [الله] إليك، فصار اتباع أهوائهم سببا موصلا إلى ترك الحق الواجب، والفرض اتباعه. { فَإِن تَوَلَّوْا ْ} عن اتباعك واتباع الحق { فَاعْلَمْ ْ} أن ذلك عقوبة عليهم وأن الله يريد { أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ْ} فإن للذنوب عقوبات عاجلة وآجلة، ومن أعظم العقوبات أن يبتلى العبد ويزين له ترك اتباع الرسول، وذلك لفسقه. { وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ْ} أي: طبيعتهم الفسق والخروج عن طاعة الله واتباع رسوله.
(الواو) عاطفة
(أن) حرف مصدريّ ،
(احكم بينهم بما أنزل الله) مرّ إعرابها وكذلك
(لا تتبع أهواءهم) ،
(الواو) عاطفة
(احذر) فعل أمر و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(أنّ) حرف مصدريّ ونصبـ (يفتنوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل و (الكاف) ضمير مفعول به
(عن بعض) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يفتنوك) ،
(ما) اسم موصول مبني في محلّ جرّ مضاف إليه
(أنزل) فعل ماض مبنيّ
(الله) فاعل مرفوع وهو العائد
(إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (أنزل) .
والمصدر المؤوّلـ (أن احكم) في محلّ رفع مبتدأ خبره محذوف أي حكمك بما أنزل الله أمرنا.. أو من الواجب حكمك بما أنزل الله .
والمصدر المؤوّلـ (أن يفتنوك) في محلّ نصب بدل اشتمال من الضمير في(احذرهم) .
(الفاء) استئنافيّة
(إن حرف شرط جازم
(تولّوا) فعل ماض مبني على الضمّ في محلّ جزم فعل الشرط.. والواو فاعلـ (الفاء) رابطة لجواب الشرط
(اعلم) فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
(أنّما) كافة ومكفوفة
(يريد) مضارع مرفوع
(الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع
(أن يصيبهم) مثل أن يفتنوك
(ببعض) جارّ ومجرور متعلّق بـ (يصيب) ،
(ذنوب) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير مضاف إليه.والمصدر المؤوّلـ (أن يصيبهم) في محلّ نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) استئنافيّة
(إنّ) حرف مشبّه بالفعلـ (كثيرا) اسم إنّ منصوبـ (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لـ (كثيرا) ،
(اللام) هي المزحلقة
(فاسقون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة «
(حكمك) ... أمرنا» : لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم .
وجملة «أنزل الله» : لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) الأول.
وجملة «لا تتّبع أهواءهم» : لا محلّ لها معطوفة على الاستئناف .
وجملة «احذرهم ... » : لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تتّبع أهواءهم.
وجملة «يفتنوك ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
وجملة «أنزل الله إليك» : لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) الثاني.
وجملة «تولّوا» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «اعلم ... » : في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة «يريد الله ... » : في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي اعلم المعلّق بـ (أنما) .
وجملة «يصيبهم ... » : لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .وجملة «إنّ كثيرا ... لفاسقون» : لا محلّ لها استئنافيّة.
- القرآن الكريم - المائدة٥ :٤٩
Al-Ma'idah5:49