الرسم العثمانيكَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحٰبُ الرَّسِّ وَثَمُودُ
الـرسـم الإمـلائـيكَذَّبَتۡ قَبۡلَهُمۡ قَوۡمُ نُوۡحٍ وَّاَصۡحٰبُ الرَّسِّ وَثَمُوۡدُۙ
تفسير ميسر:
كذَّبت قبل هؤلاء المشركين من قريش قومُ نوح وأصحاب البئر وثمود، وعاد وفرعون وقوم لوط، وأصحاب الأيكة قومُ شعيب، وقوم تُبَّع الحِمْيَري، كل هؤلاء الأقوام كذَّبوا رسلهم، فحق عليهم الوعيد الذي توعدهم الله به على كفرهم.
يقول تعالى متهددا لكفار قريش بما أحله بأشباههم ونظرائهم وأمثالهم من المكذبين قبلهم من النقمات والعذاب الأليم في الدنيا كقوم نوح وما عذبهم الله تعالى به من الغرق العام لجميع أهل الأرض وأصحاب الرس وقد تقدمت قصتهم في سورة الفرقان "وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط" وهم أمته الذين بعث إليهم من أهل سدوم ومعاملتها من الغور وكيف خسف الله تعالى بهم الأرض وأحال أرضهم بحيرة منتنة خبيثة بكفرهم وطغيانهم ومخالفتهم الحق.
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍأي كما كذب هؤلاء فكذلك كذب أولئك فحل بهم العقاب ; ذكرهم نبأ من كان قبلهم من المكذبين وخوفهم ما أخذهم .وقد ذكرنا قصصهم في غير موضع عند ذكرهم .وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُأي كما كذب هؤلاء فكذلك كذب أولئك فحل بهم العقاب ; ذكرهم نبأ من كان قبلهم من المكذبين وخوفهم ما أخذهم .وقد ذكرنا قصصهم في غير موضع عند ذكرهم .
القول في تأويل قوله تعالى ; كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (12)يقول تعالى ذكره ( كذَّبتْ ) قبل هؤلاء المشركين الذين كذّبوا محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم من قومه ( قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ ) وقد مضى ذكرنا قبل أمر أصحاب الرسّ, وأنهم قوم رسُّوا نبيهم في بئر.حدثنا ابن حميد, قال; ثنا مهران, عن سفيان, عن أبي بكر, عن عكرمة بذلك.حُدثت عن الحسين, قال; سمعت أبا معاذ يقول; أخبرنا عبيد, قال; سمعت الضحاك يقول في قوله ( أَصْحَابُ الرَّسِّ ) والرس; بئر قُتل فيها صاحب يس.حدثني محمد بن عمرو, قال; ثنا أبو عاصم, قال; ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال; ثنا الحسن, قال; ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( أَصْحَابُ الرَّسِّ ) قال; بئر.
أي: كذب الذين من قبلهم من الأمم، رسلهم الكرام، وأنبياءهم العظام، كـ \"نوح\" كذبه قومه، [وثمود كذبوا صالحًا]
(قبلهم) ظرف منصوب متعلّق بـ (كذّبت) ،
(كلّ) مبتدأ مرفوع خبره جملة كذّبـ (الفاء) عاطفة
(وعيد) فاعلـ (حقّ) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، و (الياء) مضاف إليه.
جملة: «كذّبت ... قوم نوح ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كلّ كذّب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كذّب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة: «حقّ وعيد» لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ كذّب .
- القرآن الكريم - ق٥٠ :١٢
Qaf50:12