الرسم العثمانييَوْمَ لَا يُغْنِى عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْـًٔا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ
الـرسـم الإمـلائـييَوۡمَ لَا يُغۡنِىۡ عَنۡهُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـًٔـا وَّلَا هُمۡ يُنۡصَرُوۡنَؕ
تفسير ميسر:
وفي ذلك اليوم لا يَدْفع عنهم كيدهم من عذاب الله شيئًا، ولا ينصرهم ناصر من عذاب الله.
"يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا" أي لا ينفعهم كيدهم ولا مكرهم الذي استعملوه في الدنيا لا يجزي عنهم يوم القيامة شيئا "ولا هم ينصرون".
قوله تعالى ; يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا أي ما كادوا به النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا . ولا هم ينصرون من الله .ويوم منصوب على البدل من يومهم الذي فيه يصعقون .
القول في تأويل قوله تعالى ; يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (46)يعني جلّ ثناؤه بقوله ( يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ) يوم القيامة, حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون, ثم بين عن ذلك اليوم أيّ يوم هو, فقال; يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئًا, يعني; مَكرهم أنه لا يدفع عنهم من عذاب الله شيئا, فاليوم الثاني ترجمة عن الأوّل.وقوله ( وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ ) يقول; ولا هم ينصرهم ناصر, فيستقيد لهم ممن عذّبهم وعاقبهم.
{ يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا } أي: لا قليلا ولا كثيرا، وإن كان في الدنيا قد يوجد منهم كيد يعيشون به زمنا قليلا، فيوم القيامة يضمحل كيدهم، وتبطل مساعيهم، ولا ينتصرون من عذاب الله { وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الطور٥٢ :٤٦
At-Tur52:46