الرسم العثمانينَحْنُ خَلَقْنٰكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ
الـرسـم الإمـلائـينَحۡنُ خَلَقۡنٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُوۡنَ
تفسير ميسر:
نحن خلقناكم- أيها الناس- ولم تكونوا شيئًا، فهلا تصدِّقون بالبعث.
يقول تعالى مقررا للمعاد ورادا على المكذبين به من أهل الزيغ والإلحاد من الذين قالوا "أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون" وقولهم ذلك صدر منهم على وجه التكذيب والاستبعاد فقال تعالى "نحن خلقناكم" أي نحن ابتدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى والأحرى؟ ولهذا قال "فلولا تصدقون" أي فهلا تصدقون بالبعث؟.
أي فهلا تصدقون بالبعث ؟ لأن الإعادة كالابتداء .وقيل ; المعنى نحن خلقنا رزقكم فهلا تصدقون أن هذا طعامكم إن لم تؤمنوا ؟
وقوله; (نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلا تُصَدِّقُونَ ) يقول تعالى ذكره لكفار قريش والمكذّبين بالبعث; نحن خلقناكم أيها الناس ولم تكونوا شيئًا، فأوجدناكم بشرا، فهلا تصدّقون من فعل ذلك بكم في قيله لكم; إنه يبعثكم بعد مماتكم وبِلاكم في قبوركم، كهيأتكم قبل مماتكم.
ثم ذكر الدليل العقلي على البعث، فقال: { نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ } أي: نحن الذين أوجدناكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا، من غير عجز ولا تعب، أفليس القادر على ذلك بقادر على أن يحيي الموتى؟ بلى إنه على كل شيء قدير، ولهذا وبخهم على عدم تصديقهم بالبعث، وهم يشاهدون ما هو أعظم منه وأبلغ.
(الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسببـ (لولا) حرف تحضيض
(الفاء) الثانية استئنافيّة
(الهمزة) للاستفهام
(ما) اسم موصول في محلّ نصب مفعول به أوّلـ (الهمزة) الثانية للاستفهام الإنكاري
(أم) منقطعة بمعنى بل ...جملة: «نحن خلقناكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «خلقناكم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(نحن)وجملة: «تصدّقون» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما قبله أي: تنبّهوا فصدّقوا وجملة: «رأيتم ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لما سبق وجملة: «تمنون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) وجملة: «أأنتم تخلقونه ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل الرؤية وجملة: «تخلقونه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(أنتم) وجملة: «نحن الخالقون ... » لا محلّ لها استئنافيّة 60- 61-
(بينكم) متعلّق بـ (قدّرنا) ،
(الواو) عاطفة
(ما) نافية عاملة عمل ليس
(مسبوقين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما
(أن) حرف مصدري ونصبـ (الواو) عاطفة
(ننشئكم) مضارع منصوب معطوف على
(نبدّل) ،
(ما) موصول في محلّ جرّ.
والمصدر المؤوّلـ (أن نبدّل) في محلّ جرّ بـ (على) متعلّق بـ (مسبوقين) وجملة: «نحن قدّرنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ وجملة: «قدّرنا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(نحن) وجملة: «ما نحن بمسبوقين ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة وجملة: «نبدّل ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) وجملة: «ننشئكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة نبدّل وجملة: «لا تعلمون ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) 62-
(الواو) استئنافيّة
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر
(قد) حرف تحقيق(الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسببـ (لولا تذكّرون) مثل لولا تصدّقون وجملة: «علمتم ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «تذكّرون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر مسبّب عما سبق أي تنبهوا فتذكّروا
- القرآن الكريم - الواقعة٥٦ :٥٧
Al-Waqi'ah56:57