الرسم العثمانيعَلٰىٓ أَن نُّبَدِّلَ أَمْثٰلَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِى مَا لَا تَعْلَمُونَ
الـرسـم الإمـلائـيعَلٰٓى اَنۡ نُّبَدِّلَ اَمۡثَالَـكُمۡ وَنُـنۡشِئَكُمۡ فِىۡ مَا لَا تَعۡلَمُوۡنَ
تفسير ميسر:
نحن قَدَّرنا بينكم الموت، وما نحن بعاجزين عن أن نغيِّر خلقكم يوم القيامة، وننشئكم فيما لا تعلمونه من الصفات والأحوال.
"على أن نبدل أمثالكم" أي نغير خلقكم يوم القيامـة "وننشئكم فيما لا تعلمون" أي من الصفات والأحـوال.
وقال الطبري ; المعنى نحن قدرنا بينكم الموت على أن نبدل أمثالكم بعد موتكم بآخرين من جنسكم ، وما نحن بمسبوقين في آجالكم ، أي ; لا يتقدم متأخر ، ولا يتأخر متقدم .وننشئكم في ما لا تعلمون من الصور والهيئات . قال الحسن ; أي ; نجعلكم قردة وخنازير كما فعلنا بأقوام قبلكم . وقيل ; المعنى ننشئكم في البعث على غير صوركم في الدنيا ، فيجمل المؤمن ببياض وجهه ، ويقبح الكافر بسواد وجهه . سعيد بن جبير ; قوله تعالى ; فيما لا تعلمون يعني في حواصل طير سود تكون ببرهوت كأنها الخطاطيف ، وبرهوت واد في اليمن . وقال مجاهد ; فيما لا تعلمون في أي خلق شئنا . وقيل ; المعنى ننشئكم في عالم لا تعلمون ، وفي مكان لا تعلمون .
وقوله; (عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ ) يقول; على أن نُبَدّل منكم أمْثالَكَمْ بعد مهلككم فنجيء بآخرين من جنسكم.وقوله; (وَنُنْشِئَكُمْ فِيمَا لا تَعْلَمُونَ ) يقول; ونبدلكم عما تعلمون من أنفسكم فيما لا تعلمون منها من الصور.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني محمد بن عمرو، قال; ثنا أبو عاصم، قال; ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال; ثنا الحسن، قال; ثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله; (وَنُنْشِئَكُمْ ) في أي خلق شئنا.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الواقعة٥٦ :٦١
Al-Waqi'ah56:61