فَسَلٰمٌ لَّكَ مِنْ أَصْحٰبِ الْيَمِينِ
فَسَلٰمٌ لَّكَ مِنۡ اَصۡحٰبِ الۡيَمِيۡنِؕ
تفسير ميسر:
وأما إن كان الميت من أصحاب اليمين، فيقال له; سلامة لك وأمن؛ لكونك من أصحاب اليمين.
وقوله تعالى "وأما إن كان من أصحاب اليمين" أي وأما إن كان المحتضر من أصحاب اليمين "فسلام لك من أصحاب اليمين" أي تبشرهم الملائكة بذلك تقول لأحدهم سلام لك أي لا بأس عليك أنت إلى سلامة أنت من أصحاب اليمين وقال قتادة وابن زيد; سلم من عذاب الله وسلمت عليه ملائكة الله كما قال عكرمة تسلم عليه الملائكة وتخبره أنه من أصحاب اليمين وهذا معنى حسن ويكون ذلك كقول الله تعالى "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم" قال البخاري فسلام لك أي مسلم لك أنك من أصحاب اليمين وألغيت أن وبقي معناها كما تقول أنت مصدق مسافر عن قليل إذا كان قد قال إنى مسافر عن قليل وقد يكون كالدعاء له كقولك سقيا لك من الرجال إن رفعت السلام فهو من الدعاء وقد حكاه ابن جرير هكذا عن بعض أهل العربية ومال إليـه والله أعلم.