الرسم العثمانيوَكَذَّبَ بِهِۦ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ۚ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ
الـرسـم الإمـلائـيوَكَذَّبَ بِهٖ قَوۡمُكَ وَهُوَ الۡحَـقُّ ؕ قُلْ لَّسۡتُ عَلَيۡكُمۡ بِوَكِيۡلٍؕ
تفسير ميسر:
وكذَّب بهذا القرآن الكفارُ مِن قومك أيها الرسول، وهو الكتاب الصادق في كل ما جاء به. قل لهم; لست عليكم بحفيظ ولا رقيب، وإنما أنا رسول الله أبلغكم ما أرسلت به.
يقول تعالى "وكذب به" أي بالقرآن الذي جئتهم به والهدى والبيان "قومك" يعني قريشا "وهو الحق" أي الذي ليس وراءه حق "قل لست عليكم بوكيل" أي لست عليكم بحفيظ ولست بموكل بكم كقوله "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" أي إنما علي البلاغ وعليكم السمع والطاعة فمن اتبعني سعد في الدنيا والآخرة ومن خالفني فقد شقي في الدنيا والآخرة.
قوله تعالى وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيلقوله تعالى وكذب به قومك أي بالقرآن . وقرأ ابن أبي عبلة " وكذبت . بالتاء .وهو الحق أي القصص الحق .قل لست عليكم بوكيل قال الحسن ; لست بحافظ أعمالكم حتى أجازيكم عليها ، إنما أنا منذر وقد بلغت ; نظيره وما أنا عليكم بحفيظ أي أحفظ عليكم أعمالكم . ثم قيل ; هذا منسوخ بآية القتال . وقيل ; ليس بمنسوخ ، إذ لم يكن في [ ص; 13 ] وسعه إيمانهم
القول في تأويل قوله ; وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; وكذب، يا محمد، قومك بما تقول وتخبر وتوعد من الوعيد =" وهو الحق "، يقول; والوعيدُ الذي أوعدناهم على مقامهم على شركهم; من بعث العذاب من فوقهم، أو من تحت أرجلهم، أو لبسهم شيعًا, وإذاقة بعضهم بأس بعض =" الحق " الذي لا شك فيه أنه واقع إن هم لم يتوبوا وينيبوا مما هم عليه مقيمون من معصية الله والشرك به، إلى طاعة الله والإيمان به =" قل لست عليكم بوكيل "، يقول; قل لهم، يا محمد، لست عليكم بحفيظ ولا رقيب, وإنما رسول أبلغكم ما أرسلت به إليكم (56) =" لكل نبإ مستقر "، يقول; لكل خبر مستقر, (57) يعني قرار يستقرّ عنده، ونهاية ينتهي إليه, فيتبين حقه وصدقه، من كذبه وباطله =" وسوف تعلمون "، يقول; وسوف تعلمون، أيها المكذبون بصحة ما أخبركم به من وعيد الله إياكم، أيها المشركون، حقيقته عند حلول عذابه بكم، (58) فرأوا ذلك وعاينوه، فقتلهم يومئذ بأيدي أوليائه من المؤمنين.وبنحو الذي قلنا من التأويل في ذلك قال أهل التأويل .* ذكر من قال ذلك;13381 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفصل قال، حدثنا أسباط, عن السدي; " وكذب به قومك وهو الحق "، يقول; كذبت قريش بالقرآن, وهو الحق = وأما " الوكيل "، فالحفيظ = ، وأما " لكل نبإ مستقر "، فكان نبأ القرآن استقر يوم بدر بما كان يَعِدهم من العذاب.------------------------------------الهوامش ;(56) انظر تفسير"الوكيل" فيما سلف 9; 424 ، تعليق; 2 ، والمراجع هناك.(57) انظر تفسير"النبأ" فيما سلف ص; 407 ، تعليق; 6 ، والمراجع هناك.(58) في المطبوعة; "وحقيقته عند حلول عذابه بكم" ، وضع مكان"حقيقته""وحقيته" ، وزاد"واوا". فعل بها ما فعل بصواحباتها فيما سلف ص; 216 ، تعليق; 3 ، والمراجع هناك.
{ وَكَذَّبَ بِهِ } أي: بالقرآن { قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ } الذي لا مرية فيه، ولا شك يعتريه. { قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } أحفظ أعمالكم، وأجازيكم عليها، وإنما أنا منذر ومبلغ.
(الواو) استئنافية
(كذّب) فعل ماض
(الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (كذّب) ،
(قوم) فاعل مرفوع و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه
(الواو) حاليّة
(هو) ضمير منفصل مبتدأ
(الحقّ) خبر مرفوع
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت
(لست) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ...
(والتاء) اسم ليس
(على) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بوكيلـ (الباء) حرف جرّ زائد
(وكيل) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس.
وجملة «كذّب به قومك» : لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة «هو الحقّ» : في محلّ نصب حال .وجملة «قل ... » : لا محلّ لها استئنافية.
وجملة «لست ... بوكيل» : في محلّ نصب مقول القول.
- القرآن الكريم - الأنعام٦ :٦٦
Al-An'am6:66