الرسم العثمانيمَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
الـرسـم الإمـلائـيمَّنَّاعٍ لِّلۡخَيۡرِ مُعۡتَدٍ اَثِيۡمٍۙ
تفسير ميسر:
ولا تطع -أيها الرسول- كلَّ إنسانٍ كثير الحلف كذاب حقير، مغتاب للناس، يمشي بينهم بالنميمة، وينقل حديث بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم، بخيل بالمال ضنين به عن الحق، شديد المنع للخير، متجاوز حدَّه في العدوان على الناس وتناول المحرمات، كثير الآثام، شديد في كفره، فاحش لئيم، منسوب لغير أبيه. ومن أجل أنه كان صاحب مال وبنين طغى وتكبر عن الحق، فإذا قرأ عليه أحد آيات القرآن كذَّب بها، وقال; هذا أباطيل الأولين وخرافاتهم. وهذه الآيات وإن نزلت في بعض المشركين كالوليد بن المغيرة، إلا أن فيها تحذيرًا للمسلم من موافقة من اتصف بهذه الصفات الذميمة.
أي يمنع ما عليه وما لديه من الخير "معتد" في تناول ما أحل الله له يتجاوز فيها الحد المشروع "أثيم" أي يتناول المحرمات.
مناع للخير أي للمال أن ينفق في وجوهه . وقال ابن عباس ; يمنع عن الإسلام ولده وعشيرته . وقال الحسن ; يقول لهم من دخل منكم في دين محمد لا أنفعه بشيء أبدا .معتد ؛ أي على الناس في الظلم ، متجاوز للحد ، صاحب باطل .أثيم أي ذي إثم ، ومعناه أثوم ، فهو فعيل بمعنى فعول .
وقوله; (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ). يقول تعالى ذكره; بخيل بالمال ضنين به عن الحقوق.وقوله; (مُعْتَدٍ ) يقول; معتد على الناس (أَثِيمٍ ) ; ذي إثم بربه.وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، في قوله; (مُعْتَدٍ ) في عمله (أَثِيمٍ ) بربه.
{ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ } الذي يلزمه القيام به من النفقات الواجبة والكفارات والزكوات وغير ذلك، { مُعْتَدٍ } على الخلق في ظلمهم، في الدماء والأموال والأعراض { أَثِيمٍ } أي: كثير الإثم والذنوب المتعلقة في حق الله تعالى
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - القلم٦٨ :١٢
Al-Qalam68:12