(وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ ) يقول جلّ ثناؤه; ولا له طعام كما كان لا يحضّ في الدنيا على طعام المسكين، إلا طعام من غسلين، وذلك ما يسيل من صديد أهل النار.وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول; كلّ جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين، فعلين من الغسل من الجراح والدَّبر، وزيد فيه الياء والنون بمنـزلة عفرين.وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.* ذكر من قال ذلك;حدثني عليّ، قال; ثنا أبو صالح، قال; ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله; (وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ ); صديد أهل النار.حدثني محمد بن سعد، قال; ثني أبي، قال; ثني عمي، قال; ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله; (وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ ) قال; ما يخرج من لحومهم.حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة، قوله; (وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ ); شرّ الطعام وأخبثه وأبشعه.وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني يونس، قال; أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد، في قوله; (وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ ) قال; الغسلين والزقوم لا يعلم أحد ما هو.