الرسم العثمانيقَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَلِأَخِى وَأَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ ۖ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرّٰحِمِينَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ رَبِّ اغۡفِرۡ لِىۡ وَلِاَخِىۡ وَ اَدۡخِلۡنَا فِىۡ رَحۡمَتِكَ ۖ وَاَنۡتَ اَرۡحَمُ الرّٰحِمِيۡنَ
تفسير ميسر:
قال موسى لما تبين له عذر أخيه، وعلم أنه لم يُفَرِّط فيما كان عليه من أمر الله; ربِّ اغفر لي غضبي، واغفر لأخي ما سبق بينه وبين بني إسرائيل، وأدخلنا في رحمتك الواسعة، فإنك أرحم بنا من كل راحم.
عند ذلك "قال" موسى "رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين" وقال ابن أبي حاتم; حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا عفان ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال; قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يرحم الله موسى ليس المعاين كالمخبر أخبره ربه عز وجل أن قومه فتنوا بعده فلم يلق الألواح فلما رآهم وعاينهم ألقى الألواح".
القول في تأويل قوله ; قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151)قال أبو جعفر; يقول تعالى ذكره; قال موسى، لما تبين له عذر أخيه, وعلم أنه لم يفرط في الواجب الذي كان عليه من أمر الله، في ارتكاب ما فعله الجهلة من عبدة العجل; " رب اغفر لي"، مستغفرًا من فعله بأخيه, ولأخيه من سالفٍ سلف له بينه وبين الله; (24) تغمد ذنوبنا بستر منك تسترها به (25) = " وأدخلنا في رحمتك "، يقول; وارحمنا برحمتك الواسعة عبادك المؤمنين, فإنك أنت أرحم بعبادك من كل من رحم شيئًا.------------------الهوامش ;(24) (1) في المطبوعة ; (( من سالف له )) ، أسقط (( سلف )) ، وهي من المخطوطة .(25) (2) انظر تفسير (( المغفرة )) فيما سف من فهارس اللغة ( غفر ) .
فندم موسى عليه السلام على ما استعجل من صنعه بأخيه قبل أن يعلم براءته، مما ظنه فيه من التقصير. و قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأخِي هارون وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ أي: في وسطها، واجعل رحمتك تحيط بنا من كل جانب، فإنها حصن حصين، من جميع الشرور، وثم كل الخير وسرور. وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أي: أرحم بنا من كل راحم، أرحم بنا من آبائنا، وأمهاتنا وأولادنا وأنفسنا.
(قال) فعل ماض والفاعل هو أي موسى
(ربّ) منادى منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة للتخفيف، و (الياء) المحذوفة مضاف إليه
(اغفر) فعل أمر دعائيّ، والفاعل أنت
(اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (اغفر)
(الواو) عاطفة
(لأخ) جارّ ومجرور متعلّق بـ (اغفر) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه
(الواو) عاطفة
(أدخل) مثل اغفر و (نا) ضمير مفعول به
(في رحمة) جارّ ومجرور متعلّق بـ (أدخل) ، و (الكاف) ضمير مضاف إليه
(الواو) حاليّة
(أنت) ضمير منفصل مبتدأ في محلّ رفع
(أرحم) خبر مرفوع
(الراحمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ربّ الندائيّة» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أدخلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «أنت أرحم ... » في محلّ نصب حال.
- القرآن الكريم - الأعراف٧ :١٥١
Al-A'raf7:151