الرسم العثمانيقَالَ رَبِّ إِنِّى دَعَوْتُ قَوْمِى لَيْلًا وَنَهَارًا
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ رَبِّ اِنِّىۡ دَعَوۡتُ قَوۡمِىۡ لَيۡلًا وَّنَهَارًا
تفسير ميسر:
قال نوح; رب إني دعوت قومي إلى الإيمان بك وطاعتك في الليل والنهار، فلم يزدهم دعائي لهم إلى الإيمان إلا هربًا وإعراضًا عنه، وإني كلما دعوتهم إلى الإيمان بك؛ ليكون سببًا في غفرانك ذنوبهم، وضعوا أصابعهم في آذانهم؛ كي لا يسمعوا دعوة الحق، وتغطَّوا بثيابهم؛ كي لا يروني، وأقاموا على كفرهم، واستكبروا عن قَبول الإيمان استكبارًا شديدًا، ثم إني دعوتهم إلى الإيمان ظاهرًا علنًا في غير خفاء، ثم إني أعلنت لهم الدعوة بصوت مرتفع في حال، وأسررت بها بصوت خفيٍّ في حال أخرى، فقلت لقومي; سلوا ربكم غفران ذنوبكم، وتوبوا إليه من كفركم، إنه تعالى كان غفارًا لمن تاب من عباده ورجع إليه.
أي سرا وجهرا. وقيل; أي واصلت الدعاء.
أي سرا وجهرا .وقيل ; أي واصلت الدعاء .
القول في تأويل قوله تعالى ; قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًايقول تعالى ذكره; قال نوح لما بلغ قومه رسالة ربه، وأنذرهم ما أمره به أن ينذرهموه فعصوه، وردّوا عليه ما أتاهم به من عنده (رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا ) إلى توحيدك وعبادتك، وحذرتهم بأسك وسطوتك،
فقال شاكيا لربه: { رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا}
(ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبلـ (ياء) المتكلّم المحذوفة للتخفيف، وهي مضاف إليه
(ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (دعوت) ،
(الفاء) عاطفة
(إلّا) للحصر
(فرارا) مفعول به ثان منصوب.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «النداء ... » لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة للاسترحام.
وجملة: «إنّي دعوت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «دعوت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لم يزدهم دعائي ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
- القرآن الكريم - نوح٧١ :٥
Nuh71:5