الرسم العثمانيوَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَآئِضِينَ
الـرسـم الإمـلائـيوَكُنَّا نَخُوۡضُ مَعَ الۡخَـآٮِٕضِيۡنَۙ
تفسير ميسر:
كل نفس بما كسبت من أعمال الشر والسوء محبوسة مرهونة بكسبها، لا تُفَكُّ حتى تؤدي ما عليها من الحقوق والعقوبات، إلا المسلمين المخلصين أصحاب اليمين الذين فكُّوا رقابهم بالطاعة، هم في جنات لا يُدْرَك وصفها، يسأل بعضهم بعضًا عن الكافرين الذين أجرموا في حق أنفسهم; ما الذي أدخلكم جهنم، وجعلكم تذوقون سعيرها؟ قال المجرمون; لم نكن من المصلِّين في الدنيا، ولم نكن نتصدق ونحسن للفقراء والمساكين، وكنا نتحدث بالباطل مع أهل الغَواية والضلالة، وكنا نكذب بيوم الحساب والجزاء، حتى جاءنا الموت، ونحن في تلك الضلالات والمنكرات.
أي نتكلم فيما لا نعلم وقال قتادة; كلما غوى غاو غوينا معه.
وكنا نخوض مع الخائضين أي كنا نخالط أهل الباطل في باطلهم . وقال ابن زيد ; نخوض مع الخائضين في أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وهو قولهم - لعنهم الله - كاهن ، مجنون ، شاعر ، ساحر . وقال السدي ; أي وكنا نكذب مع المكذبين . وقال قتادة ; كلما غوى غاو غوينا معه . وقيل معناه ; وكنا أتباعا ولم نكن متبوعين .
( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ) يقول; وكنا نخوض في الباطل وفيما يكرهه الله مع من يخوض فيه.كما حدثنا بشر، قال; ثنا يزيد، قال; ثنا سعيد، عن قتادة ( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ) قال; كلما غوى غاوٍ غوى معه.حدثنا ابن عبد الأعلى، قال; ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قوله; ( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ) قال; يقولون; كلما غوى غاو غوينا معه.
{ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ } أي: نخوض بالباطل، ونجادل به الحق،
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - المدثر٧٤ :٤٥
Al-Muddassir74:45