الرسم العثمانيالَّذِى يُؤْتِى مَالَهُۥ يَتَزَكّٰى
الـرسـم الإمـلائـيالَّذِىۡ يُؤۡتِىۡ مَالَهٗ يَتَزَكّٰىۚ
تفسير ميسر:
وسيُزحزَح عنها شديد التقوى، الذي يبذل ماله ابتغاء المزيد من الخير. وليس إنفاقه ذاك مكافأة لمن أسدى إليه معروفا، لكنه يبتغي بذلك وجه ربه الأعلى ورضاه، ولسوف يعطيه الله في الجنة ما يرضى به.
قوله "الذي يؤتى ماله يتزكى" أي يصرف ماله في طاعة ربه ليزكي نفسه وماله وما وهبه الله من دين ودنيا.
ثم وصف الأتقى فقال ; " الذي يؤتي ماله يتزكى " أي يطلب أن يكون عند الله زاكيا , ولا يطلب بذلك رياء ولا سمعة , بل يتصدق به مبتغيا به وجه الله تعالى .وقال بعض أهل المعاني ; أراد بقوله " الأتقى " و " الأشقى " أي التقي والشقي كقول طرفة ; تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد أي واحد ووحيد وتوضع ( أفعل ) موضع فعيل , نحو قولهم ; الله أكبر بمعنى كبير , " وهو أهون عليه " [ الروم ; 27 ] بمعنى هين .
وقوله; ( الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ) يقول; الذي يعطي ماله في الدنيا في حقوق الله التي ألزمه إياها، ( يَتَزَكَّى ) ; يعني; يتطهر بإعطائه ذلك من ذنوبه.
{ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى } بأن يكون قصده به تزكية نفسه، وتطهيرها من الذنوب والعيوب ، قاصدًا به وجه الله تعالى، فدل هذا على أنه إذا تضمن الإنفاق المستحب ترك واجب، كدين ونفقة ونحوهما، فإنه غير مشروع، بل تكون عطيته مردودة عند كثير من العلماء، لأنه لا يتزكى بفعل مستحب يفوت عليه الواجب.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الليل٩٢ :١٨
Al-Lail92:18