وقوله; ( مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ )يقول تعالى ذكره; أيّ شيء أغنى عنه ماله, ودفع من سخط الله عليه ( وَمَا كَسَبَ ) وهم ولده. وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل* ذكر من قال ذلك.حدثنا الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر, قال; ثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن ابن خيثم, عن أبي الطفيل, قال; جاء بنو أبي لهب إلى ابن عباس, فقاموا يختصمون في البيت, فقام ابن عباس, فحجز بينهم, وقد كُفّ بصره, فدفعه بعضهم حتى وقع على الفراش, فغضب وقال; أخرجوا عني الكسب الخبيث.حدثنا أبو كُرَيب, قال; ثنا وكيع, عن أبي بكر الهذلي, عن محمد بن سفيان, عن رجل من بني مخزوم, عن ابن عباس أنه رأى يوما ولد أبي لهب يقتتلون, فجعل يحجز بينهم ويقول; هؤلاء مما كسب.حدثنا ابن بشار, قال; ثنا عبد الرحمن, قال; ثنا سفيان, عن ليث, عن مجاهد ( مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ ) قال; ما كسب ولده.حدثني محمد بن عمرو, قال; ثنا أبو عاصم, قال; ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال; ثنا الحسن, قال; ثنا ورقاء, جميعا عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله; ( وَمَا كَسَبَ ) قال; ولده هم من كسبه.حدثنا ابن حميد, قال; ثنا مهران, عن سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله ( وَمَا كَسَبَ ) قال; ولده.