الرسم العثمانيقَالَ يٰٓإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السّٰجِدِينَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ يٰۤاِبۡلِيۡسُ مَا لَـكَ اَلَّا تَكُوۡنَ مَعَ السّٰجِدِيۡنَ
تفسير ميسر:
قال الله لإبليس; ما لك ألا تسجد مع الملائكة؟
وقد روى ابن جرير ههنا أثرا غريبا عجيبا من حديث شبيب بن بشر عن عكرمة عن ابن عباس قال لما خلق الله الملائكة قال " إنى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين " قالوا لا نفعل فأرسل عليهم نارا فأحرقتهم; ثم خلق ملائكة أخرى فقال لهم مثل ذلك فقالوا سمعنا وأطعنا إلا إبليس كان من الكافرين الأولين وفي ثبوت هذا عنه بعد والظاهر أنه إسرائيلي والله أعلم.
قال يا إبليس ماأي ما المانع لك .لك ألا تكون معأي في ألا تكون .
فقال الله تعالى ذكره ( يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) يقول; ما منعك من أن تكون مع الساجدين ، فأن في قول بعض نحويي الكوفة خفض، وفي قول بعض أهل البصرة نصب بفقد الخافض.
تفسير ألايتين 32 و 33 :ـ قال الله: { يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ } فاستكبر على أمر الله وأبدى العداوة لآدم وذريته وأعجب بعنصره، وقال: أنا خير من آدم.
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) حرف نداء
(إبليس) منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفرد علم
(ما) اسم استفهام- للتوبيخ- مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ
(اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (لا) نافية
(تكون مع الساجدين) مثل يكون مع الساجدين ، واسمه أنت والمصدر المؤوّلـ (ألّا تكون ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو في متعلّق بمحذوف حال، أي: مالك في ألّا تكون مع الساجدين.. أي ما عذرك حالة كونك غير ساجد مع الآخرين.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا إبليس مالك ... » في محلّ نصب مقول القول. وجملة: «مالك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
- القرآن الكريم - الحجر١٥ :٣٢
Al-Hijr15:32