الرسم العثمانيخٰلِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا
الـرسـم الإمـلائـيخٰلِدِيۡنَ فِيۡهَا لَا يَـبۡغُوۡنَ عَنۡهَا حِوَلًا
تفسير ميسر:
خالدين فيها أبدًا، لا يريدون عنها تحوُّلا؛ لرغبتهم فيها وحبهم لها.
وقوله " خالدين فيها " أي مقيمين ساكنين فيها لا يظعنون عنها أبدًا " لا يبغون عنها حولا" أي لا يختارون عنها غيرها ولا يحبون سواها كما قال الشاعر; فحلت سويدا القلب لا أنا باغيًا سواها ولا عن حبها أتحول وفي قوله " لا يبغون عنها حولا " تنبيه على رغبتهم فيها وحبهم لها مع أنه قد يتوهم فيمن هو مقيم في المكان دائمًا أنه فد يسأمه أو يمله فأخبر أنهم مع هذا الدوام والخلود السرمدي لا يختارون عن مقامهم ذلك متحولا ولا انتقالاً ولا ظعنًا ولاً رحلة ولا بدلاً.
خالدين فيها أي دائمين .لا يبغون عنها حولا أي لا يطلبون تحويلا عنها إلى غيرها . والحول بمعنى التحويل ; قاله أبو علي . وقال الزجاج ; حال من مكانه حولا كما يقال ; عظم عظما . قال ; ويجوز أن يكون من الحيلة ، أي لا يحتالون منزلا غيرها . قال الجوهري ; التحول التنقل من موضع إلى موضع ، والاسم الحول ، ومنه قوله - تعالى - ; خالدين فيها لا يبغون عنها حولا .
القول في تأويل قوله تعالى ;
{ خَالِدِينَ فِيهَا ْ} هذا هو تمام النعيم، إن فيها النعيم الكامل، ومن تمامه أنه لا ينقطع { لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا ْ} أي: تحولا ولا انتقالا، لأنهم لا يرون إلا ما يعجبهم ويبهجهم، ويسرهم ويفرحهم، ولا يرون نعيما فوق ما هم فيه.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الكهف١٨ :١٠٨
Al-Kahf18:108