الرسم العثمانيقَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ اَلَمۡ اَقُلۡ اِنَّكَ لَنۡ تَسۡتَطِيۡعَ مَعِىَ صَبۡرًا
تفسير ميسر:
قال له الخَضِر; لقد قلت لك من أول الأمر; إنك لن تستطيع الصبر على صحبتي.
" ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا " يعني وهذا الصنيع فعلته قصدا وهو من الأمور التي اشترطت معك أن لا تنكر علي فيها لأنك لم تحط بها خبرا ولها دخل هو مصلحة ولم تعلمه أنت.
قَالَالخضر .أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًاأي إنك يا موسى لا تطيق أن تصبر على ما تراه من علمي ; لأن الظواهر التي هي علمك لا تعطيه , وكيف تصبر على ما تراه خطأ ولم تخبر بوجه الحكمة فيه , ولا طريق الصواب .
القول في تأويل قوله تعالى ; قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72)يقول عزّ ذكره; (قَالَ) العالم لموسى إذ قال له ما قال أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا على ما ترى من أفعالي ، لأنك ترى ما لم تُحِط به خبرا ، قال له موسى; ( لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ) فاختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم; كان هذا الكلام من موسى عليه السلام للعالِم معارضة، لا أنه كان نسي عهده، وما كان تقدّم فيه حين استصحبه بقوله; فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا .* ذكر من قال ذلك; حُدثت عن يحيى بن زياد، قال; ثني يحيى بن المهلب، عن رجل، عن سعيد بن جبير، عن أبيّ بن كعب الأنصاريّ في قوله; ( لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ ) قال; لم ينس، ولكنها من معاريض الكلام.وقال آخرون; بل معنى ذلك; لا تؤاخذني بتركي عهدك، ووجه أن معنى النسيان; الترك.* ذكر من قال ذلك;
{ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ْ} أي: فوقع كما أخبرتك، وكان هذا من موسى نسيانا
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الكهف١٨ :٧٢
Al-Kahf18:72