الرسم العثمانيوَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ
الـرسـم الإمـلائـيوَتَوَكَّلۡ عَلَى الۡعَزِيۡزِ الرَّحِيۡمِۙ
تفسير ميسر:
وفَوِّضْ أمرك إلى الله العزيز الذي لا يغالَب ولا يُقْهَر، الرحيم الذي لا يخذل أولياءه، وهو الذي يراك حين تقوم للصلاة وحدك في جوف الليل، ويرى تقلُّبك مع الساجدين في صلاتهم معك قائمًا وراكعًا وساجدًا وجالسًا، إنه- سبحانه- هو السميع لتلاوتك وذكرك، العليم بنيتك وعملك.
وقوله تعالى "وتوكل على العزيز الرحيم" أي في جميع أمورك فإنه مؤيدك وحافظك وناصرك ومظفرك ومعلي كلمتك.
قوله تعالى ; وتوكل على العزيز الرحيم أي فوض أمرك إليه فإنه العزيز الذي لا يغالب ، الرحيم الذي لا يخذل أولياءه . وقرأ العامة ; " وتوكل " بالواو وكذلك هو في مصاحفهم .وقرأ نافع وابن عامر ; ( فتوكل ) بالفاء وكذلك هو في مصاحف المدينة والشام .
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ) فى نقمته من أعدائه (الرَّحِيمِ) بمن أناب إليه وتاب من معاصيه.
أعظم مساعد للعبد على القيام بما أمر به, الاعتماد على ربه, والاستعانة بمولاه على توفيقه للقيام بالمأمور, فلذلك أمر الله تعالى بالتوكل عليه فقال: ( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ ) والتوكل هو اعتماد القلب على الله تعالى, في جلب المنافع, ودفع المضار, مع ثقته به, وحسن ظنه بحصول مطلوبه, فإنه عزيز رحيم, بعزته يقدر على إيصال الخير, ودفع الشر عن عبده, وبرحمته به, يفعل ذلك.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :٢١٧
Asy-Syu'ara'26:217