الرسم العثمانيفَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقٰتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ
الـرسـم الإمـلائـيفَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيۡقَاتِ يَوۡمٍ مَّعۡلُوۡمٍۙ
تفسير ميسر:
فَجُمع السحرة، وحُدِّد لهم وقت معلوم، هو وقت الضحى من يوم الزينة الذي يتفرغون فيه من أشغالهم، ويجتمعون ويتزيَّنون؛ وذلك للاجتماع بموسى. وحُثَّ الناس على الاجتماع؛ أملا في أن تكون الغلبة للسحرة.
ذكر الله تعالى هذه المناظر الفعلية بين موسى عليه السلام والقبط في سورة الأعراف وفي سورة طه وفي هذه السورة; وذلك أن القبط أرادوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم فأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون وهذا شأن الكفر والإيمان ما تواجها وتقابلا إلا غلبه الإيمان "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" "وقل جاء الحق وزهق الباطل" الآية.
يقول تعالى ذكره; فجمع الحاشرون الذين بعثهم فرعون بحشر السحرة ( لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ ) يقول; لوقت واعد فرعون لموسى الاجتماع معه فيه من يوم معلوم, وذلك يوم الزينة وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى .
وهذا من لطف الله أن يري العباد, بطلان ما موه به فرعون الجاهل الضال, المضل أن ما جاء به موسى سحر, قيضهم أن جمعوا أهل المهارة بالسحر, لينعقد المجلس عن حضرة الخلق العظيم, فيظهر الحق على الباطل, ويقر أهل العلم وأهل الصناعة, بصحة ما جاء به موسى, وأنه ليس بسحر، فعمل فرعون برأيهم, فأرسل في المدائن, من يجمع السحرة, واجتهد في ذلك, وجد. فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ قد واعدهم إياه موسى, وهو يوم الزينة, الذي يتفرغون فيه من أشغالهم.
(الفاء) عاطفة
(لميقات) متعلّق بجمع
(معلوم) نعت ليوم مجرور.
جملة: «جمع السحرة» لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: فبعث الحاشرين فجمع السحرة.
(39)
(الواو) عاطفة
(للناس) متعلّق بـ (قيل) ،
(هل) حرف استفهام فيه معنى الحثّ، والترجيّ في(لعلّنا) لمعنى الرغبة في عدم اتّباع موسى
(كانوا) فعل ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط
(هم) ضمير فصل .
وجملة: «قيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جمع السحرة.
وجملة: «هل أنتم مجتمعون» في محلّ رفع نائب الفاعل» .
وجملة: «لعلّنا نتّبع ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نتّبع ... » في محلّ رفع خبر لعلّنا.
وجملة: «كانوا ... الغالبين» لا محلّ لها استئناف بيانيّ ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله.
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :٣٨
Asy-Syu'ara'26:38