الرسم العثمانيقَالَ أَفَرَءَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ
الـرسـم الإمـلائـيقَالَ اَفَرَءَيۡتُمۡ مَّا كُنۡتُمۡ تَعۡبُدُوۡنَۙ
تفسير ميسر:
قال إبراهيم; أفأبصرتم بتدبر ما كنتم تعبدون من الأصنام التي لا تسمع ولا تنفع ولا تضر، أنتم وآباؤكم الأقدمون من قبلكم؟ فإن ما تعبدونهم من دون الله أعداء لي، لكن رب العالمين ومالك أمرهم هو وحده الذي أعبده. هو الذي خلقني في أحسن صورة فهو يرشدني إلى مصالح الدنيا والآخرة، وهو الذي ينعم عليَّ بالطعام والشراب، وإذا أصابني مرض فهو الذي يَشْفيني ويعافيني منه، وهو الذي يميتني في الدينا بقبض روحي، ثم يحييني يوم القيامة، لا يقدر على ذلك أحد سواه، والذي أطمع أن يتجاوز عن ذنبي يوم الجزاء.
"أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين" أي إن كانت هذه الأصنام شيئا ولها تأثير وتقدر فلتخلص إلي بالمساءة فإني عدو لها لا أبالي بها ولا أفكر فيها وهذا كما قال تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام "فأجمعوا أمركم وشركاءكم" الآية وقال هود عليه السلام "إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم" وهكذا تبرأ إبراهيم من آلهتهم فقال "وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله" الآية وقال تعالى; "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم" - إلى قوله - "حتى تؤمنوا بالله وحده" وقال تعالى; "وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة" يعني لا إله إلا الله.
قَالَ إبراهيم أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَمن هذه الأصنام
يقول تعالى ذكره; قال إبراهيم لقومه; أفرأيتم أيها القوم ما كنتم تعبدون من هذه الأصنام
أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ
(الهمزة) للاستفهام
(الفاء) عاطفة
(ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: «رأيتم ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقدّرة هي مقول القول أي: أتأمّلتم فرأيتم ...وجملة: «كنتم تعبدون» لا محلّ لها صلة الموصولـ (ما) .
وجملة: «تعبدون» في محلّ نصب خبر كنتم.
(76)
(أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد للضمير الفاعل في(تعبدون) ،
(الواو)
(عاطفة
(آباؤكم) معطوف على الضمير الفاعل في(تعبدون) .
(77)
(الفاء) استئنافيّة ،
(لي) متعلّق بنعت لعدو (إلّا) أداة استثناء
(ربّ) مستثنى منصوب على الاستثناء المنقطع .
وجملة: «إنّهم عدوّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حيّز القول السابق.
(78)
(الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت لربّ العالمين ، والنون في(خلقني) للوقاية وكذلك في الأفعالـ (يهدين، يطعمني، يسقين، يشفين، يميتني، يحيين) ،
(الفاء) عاطفة ... وحذفت الياء من الأفعال للفواصل.
وجملة: «خلقني ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) .
وجملة: «هو يهدين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يهدين ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هو) .(79)
(الواو) عاطفة
(الذي) موصول معطوف على الذي الأول، كذلك الموصولان الآتيان..
وجملة: «هو يطعمني ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثاني.
وجملة: «يطعمني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هو) .
وجملة: «يسقين ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يطعمني
(80)
(الواو) عاطفة
(الفاء) رابطة لجواب الشرط ...وجملة: «مرضت ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هو يشفين» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يشفين» في محلّ رفع خبر المبتدأ
(هو) الثاني.
(81) وجملة: «يميتني ... » لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الثالث.
وجملة: «يحيين» لا محلّ لها معطوفة على جملة يميتني.
(82)
(أن) حرف مصدريّ ونصبـ (لي) متعلّق بـ (يغفر) ،
(يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (يغفر) .
وجملة: «أطمع» لا محلّ لها صلة الموصولـ (الذي) الرابع.
وجملة: «يغفر» ... لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ
(أن) .
والمصدر المؤوّل «أن يغفر ... » في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق بـ (أطمع) ، أي أطمع بأن يغفر.
- القرآن الكريم - الشعراء٢٦ :٧٥
Asy-Syu'ara'26:75