الرسم العثمانيوَهُوَ اللَّهُ لَآ إِلٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ لَهُ الْحَمْدُ فِى الْأُولٰى وَالْءَاخِرَةِ ۖ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
الـرسـم الإمـلائـيوَهُوَ اللّٰهُ لَاۤ اِلٰهَ اِلَّا هُوَؕ لَـهُ الۡحَمۡدُ فِى الۡاُوۡلٰى وَالۡاٰخِرَةِ وَلَـهُ الۡحُكۡمُ وَاِلَيۡهِ تُرۡجَعُوۡنَ
تفسير ميسر:
وهو الله الذي لا معبود بحق سواه، له الثناء الجميل والشكر في الدنيا والآخرة، وله الحكم بين خلقه، وإليه تُرَدُّون بعد مماتكم للحساب والجزاء.
قوله; "وهو الله لا إله إلا هو" أي هو المنفرد بالإلهية فلا معبود سواه كما لا رب يخلق ما يشاء ويختار سواه "له الحمد في الأولى والآخرة" أي في جميع ما يفعله هو المحمود عليه بعدله وحكمته "وله الحكم" أي الذي لا معقب له لقهره وغلبته وحكمته ورحمته "وإليه ترجعون" أي جميعكم يوم القيامة فيجزي كل عامل بعمله من خير وشر ولا يخفى عليه منهم خافية في سائر الأعمال.
وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون تقدم معناه ، وأنه المنفرد بالوحدانية ، لأن جميع المحامد ، إنما تجب له وأن لا حكم إلا له وإليه المصير .
وقوله; ( وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ ) يقول تعالى ذكره; وربك يا محمد، المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له, ولا معبود تجوز عبادته غيره ( لَهُ الْحَمْدُ فِي الأولَى ) يعني; في الدنيا( وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ ) يقول; وله القضاء بين خلقه ( وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) يقول; وإليه تردون من بعد مماتكم, فيقضي بينكم بالحقّ.--------------------------------------------------------
وأنه هو الحاكم في الدارين، في الدنيا، بالحكم القدري، الذي أثره جميع ما خلق وذرأ، والحكم الديني، الذي أثره جميع الشرائع، والأوامر والنواهي.وفي الآخرة يحكم بحكمه القدري والجزائي، ولهذا قال: { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } فيجازي كلا منكم بعمله، من خير وشر.
ورد إعراب هذه الآية في آية سابقة
- القرآن الكريم - القصص٢٨ :٧٠
Al-Qasas28:70