وَإِلٰى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْءَاخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِى الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
وَاِلٰى مَدۡيَنَ اَخَاهُمۡ شُعَيۡبًا ۙ فَقَالَ يٰقَوۡمِ اعۡبُدُوا اللّٰهَ وَ ارۡجُوا الۡيَوۡمَ الۡاٰخِرَ وَلَا تَعۡثَوۡا فِى الۡاَرۡضِ مُفۡسِدِيۡنَ
تفسير ميسر:
وأرسلنا إلى "مدين" أخاهم شعيبًا، فقال لهم; يا قوم اعبدوا الله وحده، وأخلصوا له العبادة، ما لكم من إله غيره، وارجوا بعبادتكم جزاء اليوم الآخر، ولا تكثروا في الأرض الفساد والمعاصي، ولا تقيموا عليها، ولكن توبوا إلى الله منها وأنيبوا.
يخبر تعالى عن عبده ورسوله شعيب عليه السلام أنه أنذر قومه أهل مدين فأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له وأن يخافوا بأس الله ونقمته وسطوته يوم القيامة فقال; "يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر" قال ابن جرير قال بعضهم معناه واخشوا اليوم الآخر وهذا كقوله تعالى; "لمن كان يرجو الله واليوم الآخر" وقوله; "ولا تعثوا في الأرض مفسدين" نهاهم عن العيث في الأرض بالفساد وهو السعي فيها والبغي على أهلها وذلك أنهم كانوا ينقصون المكيال والميزان ويقطعون الطريق على الناس.